وقعت الإمارات وتركيا، الأربعاء، مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة 50.7 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أبو ظبي.
وزار الرئيس التركي الإمارات ضمن جولة خليجية بدأها، الاثنين الماضي، تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وأوضحت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن رئيس البلاد، محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي شهدا "تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار، تستهدف تنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوسيع آفاقهما بما يحقق تطلعات البلدين إلى النمو الاقتصادي والازدهار المستدامين".
وأكدت أن وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، "تبادلا مذكرات تفاهم واتفاقيات تضمنت اتفاقية بين الحكومتين بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين، واتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية، واتفاقية قانونية في المسائل الجنائية وإعلان مشترك لإنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة".
وتضمنت مذكرات التفاهم أيضا مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية ونظيرتها في الإمارات، خاصة في مجال التحول الرقمي، وكذلك اتفاقية إطارية للشراكة الإستراتيجية بين وزارة الاستثمار الإماراتية ووزارة الصناعة والطاقة والموارد الطبيعية التركية، بشأن تطوير مشاريع الطاقة والموارد الطبيعية.
ولم تقف التفاهمات ومذكرات التفاهم بين الطرفين التركي والإماراتي عند هذا الحد، بل شملت مذكرة حول التعاون في تطوير قدرات مركبات الإطلاق المشتركة للأغراض التجارية، بين وكالة الإمارات للفضاء ووزارة العلوم والتكنولوجيا التركية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات الدفاعية بين الدولتين.
ووقع الجانبان التركي والإماراتي على "مذكرة تفاهم في مجال تمويل ائتمان الصادرات بين شركة أبوظبي القابضة وبنك إكسيم التركي، ومذكرة تفاهم للتمويل عن طريق الصكوك المالية للإغاثة من الزلازل بين شركة أبوظبي القابضة ووزارة المالية والخزانة التركية، ومذكرة تفاهم بين مكتب أبوظبي للاستثمار ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية".
وعقد أردوغان مع محمد بن زايد جلسة مباحثات، شددا خلالها على أن "الحوار والحلول الدبلوماسية هي السبيل للتعامل مع مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة... إضافة إلى الحاجة للتعاون الفاعل والعمل المشترك لبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، بما يعزز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة".
واستعرض أردوغان وابن زايد "مختلف أوجه التعاون بين البلدين خاصة القطاعات الاستراتيجية منها الاستثمار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والفضاء والبنية التحتية والصناعة والطاقة المتجددة وغيرها، والفرص الواعدة لتوسيع آفاق هذا التعاون... مؤكدين في هذا السياق، أن دولة الإمارات وتركيا لديهما توجه استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة".
يشار إلى أن وسائل إعلام تركية أفادت، في وقت سابق، بأن جولة أردوغان الخليجية ستجلب على الأرجح استثمارات إلى تركيا بأكثر من 50 مليار دولار.
وتأتي جولة الرئيس التركي بعد زيارة قام بها وزير المال التركي، محمد شيمشك، ونائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إلى أبو ظبي، الأسبوع الماضي، ضمن الخطة الاقتصادية التي تهدف إلى جذب الاستثمارات للبلاد بالتوازي مع رفع أسعار الفائدة بهدف مكافحة التضخم.