جيش الاحتلال يشن عملية عسكرية هي الأوسع على مدينة جنين ومخيمها

03-07-2023 20:55:10
more

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50، بينهم 10 في حالة خطرة في العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر الاثنين.

وأفاد شهود عيان بأن مروحيات أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ على منازل ومبان داخل المخيم، بينما شرعت جرافات عسكرية ضخمة بأعمال تجريف وتدمير مداخل المخيم.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار داخل المخيم.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش نفّذ 15 غارة جوية على مناطق في جنين واعتقل 20 فلسطينيا.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في جنين هي الأكبر منذ عملية السور الواقي عام 2002. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عملية جنين تم الخطيط لها منذ عام، وأنه تمت الموافقة على العملية قبل نحو 10 أيام من قبل نتنياهو وغالانت وقيادة الجيش.

وردا على العملية، قررت الرئاسة الفلسطينية وقف كل الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، و"تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية".

كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حديث البيت الأبيض الأميركي - عن دعم العدوان الصهيوني- على جنين "عدوانا على شعبنا ومشاركة للاحتلال في حربه"، مشيرة إلى أن هذا الموقف "يعد تشجيعا للاحتلال على تصعيد انتهاكاته ضد كل ما هو فلسطيني".

إلى ذلك، دانت جامعة الدول العربية بـ"أشد العبارات" العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، مطالبة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والدول الأعضاء تحمل مسؤولياتهم في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأكدت الجامعة العربية في بيان لها اليوم، أن "هذا العدوان يمثل تقويضا لمساعي ومحاولات إعادة إحياء مسار السلام"، محذرة من تبعات هذا العدوان وتداعياته بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة.

وأشار البيان إلى ما "يوقعه هذا العدوان الإجرامي من ضحايا ودمار في سياق استمرار وتصاعد العدوان والاجتياحات الإسرائيلية، واستخدام القوة العسكرية المفرطة، بما فيها الطيران ضد العزل في المدن والقرى والمخيمات، إلى جانب ما يرتكبه المستوطنون من اعتداءات.

وحملت الجامعة العربية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان بوصفه "جريمة حرب وانتهاكا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية".

ومن جهته أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، "ضرورة تجنب المزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما حدث اليوم (في جنين) يؤكد على ضرورة الالتزام بذلك". وأضاف أن الأمم المتحدة تقوم بتقييم الوضع على الأرض لترى حجم الاحتياجات الإنسانية.

وحول استخدام إسرائيل للطيارات بدون طيّار، واستهداف مناطق مدنية، قال: "لطالما قلنا إنه من غير المقبول أن تكون هناك هجمات مسلحة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".

وأكد حق أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، على تواصل مستمر مع جميع الأطراف. ولفت الانتباه إلى تصريحات وينسلاند التي أدلى بها في وقت سابق من اليوم.

وكان وينسلاند قد صرح على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة خطير للغاية، ويأتي بعد أشهر من التوترات المتصاعدة. قتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم نشطاء، وأصيب آخرون بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية عسكرية إسرائيلية".

وأكد وينسلاند أنه على تواصل مباشر "مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الموقف بشكل عاجل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإيصال الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلى جنين."