دراسة فلكية أثبت تباطؤ الزمن في بداية الكون

03-07-2023 19:48:56
more

قال العلماء، اليوم الاثنين، إن الوقت يبدو أنه كان يسير أبطأ بخمس مرات في بداية الكون، وهي ظاهرة غريبة تأكّدت للمرة الأولى باستخدام أجسام كونية ساطعة بشكل غير عادي تسمى الكوازارات كـ"ساعات".

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن عالم الفيزياء الفلكية بجامعة سيدني والمعد الرئيسي للدراسة جديدة جيرانت لويس أن نظرية النسبية لأينشتاين تتنبّأ بأن نرى الكون البعيد يجري بحركة بطيئة نظراً لتوسع الفضاء.

وكان الباحثون قد استخدموا سابقاً ملاحظات النجوم المتفجرة شديدة السطوع، التي تسمى المستعرات الأعظمية، كساعات كونية لإظهار أن الوقت كان يتراجع ببطء عندما كان الكون نصف عمره الحالي.

واستخدمت الدراسة الجديدة الكوازارات الأكثر إشراقاً للنظر في تاريخ الكون البالغ من العمر 13.8 مليار عام.

بعد أكثر من مليار سنة بقليل من الانفجار العظيم، بدا أن الوقت يمر أبطأ بخمس مرات، وفقاً للدراسة التي نُشرت في دورية علم الفلك الطبيعي.

ساعات كونية

بهدف قياس هذه الظاهرة التي تسمى تمدد الزمن الكوني، حلّل لويس وعالم الإحصاء في جامعة أوكلاند بريندون بروير بيانات 190 كوازاراً جُمعت على مدى عقدين من الزمن.

ويُعتقد أن الكوازارات، الثقوب السوداء الهائلة في مراكز المجرات البعيدة، هي أكثر الأشياء سطوعاً وقوة في الكون. ويقول لويس إن هذا يجعلها "منارات مفيدة لرسم خريطة الكون".

لكنها أثبتت صعوبة تحولها إلى ساعات كونية أكثر من المستعرات الأعظمية، التي توفر وميضاً واحداً موثوقاً به باعتباره "علامة".

ويوضح لويس أن المحاولات السابقة لاستخدام الكوازارات لقياس تمدد الوقت قد باءت بالفشل، ما أدى إلى بعض "النظريات الغريبة".

و من ضمن هذه النظريات، القائلة بأن الكوازارات ربما لم تكن بعيدة كما كان يعتقد، أو حتى إن "شيئاً أساسياً قد تم خرقه" في علم الكونيات، لكن البحث الجديد "يعيد كل شيء إلى مكانه الصحيح"، كما أكد لويس أن "أينشتاين على حق مرة أخرى".