بعد رحلة استمرت عشر سنوات من البحث والتنقل بين المحافظات، نجحت اليمنية أم تركي في تأسيس مشروعٍ في صنعاء، يهدف إلى إحياء التراث اليمني في صناعة الألبسة والتطريز، من خلال جمعها الأزياء التراثية القديمة المتنوعة من مختلف المدن اليمنية.
تحاكي هذه الأزياء تاريخ اليمن وهويته الأصيلة، حيث عاشت بنقوشها وزخارفها وألوانها مئات السنين، لأنّها ارتبطت بالبيئة الاجتماعية.
وعملت أم تركي على إضافة بعض اللمسات العصرية بتصاميم فاخرة ومبتكرة، وروّجت لها من خلال مشروعها الخاص الذي يحتوي على مشغل خياطة ومحل لبيع وتأجير الملبوسات التراثية، وركن خاص للتصوير، حيث تأتي السيدات لالتقاط الصور التذكارية مع الستارة الصنعانية والمصون وغيرها من الملبوسات.
تقول أم تركي، في حديث مع "العربي الجديد": "لقد تذوقت جمال التصميم وأدركت قيمته وبذلت جهدي في وضع بصمة خاصة بتراث بلدي في أزياء تواكب العصر، بعد أن بقيت عشر سنوات أجمع الثياب التي كانت ترتديها المرأة اليمنية في الماضي".
وتضيف: "الأزياء اليمنية كثيرة ومتنوعة وتختلف من مدينة لأخرى، بعض المحافظات تملك عشرات الأزياء، كما تمتلك أنواعاً من الثياب الخاصة بها".
وفتحت أم تركي باب العمل لعددٍ من النساء، وصار لديها اليوم أحد أهم المشاغل اليدوية التي تنتج ملابس تراثية ومحلية، مصنوعة في اليمن. وتشير إلى أنّها بنت مشروعها بـ"جهدها الخاص"، على الرغم من "الصعوبات على طول الطريق".