ثاني زيارة لمسؤول أمريكي رفيع خلال شهر..

بلينكن يزور السعودية الثلاثاء المقبل سعياً لتوطيد العلاقات مع المملكة

03-06-2023 00:42:40
more

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور السعودية الأسبوع المقبل لعقد محادثات تركز على القضايا الاقتصادية والأمنية، حيث تسعى واشنطن لإصلاح علاقاتها مع أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم.

وهذه الزيارة هي الثانية لمسؤول أميركي رفيع المستوى بعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للمملكة في مايو (أيار).

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن بلينكن سيركز على سبل دفع العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قدماً.

شراكة استراتيجية مهمة

وأضاف للصحافيين الجمعة "نحن نركز على المستقبل.. إنها شراكة استراتيجية مهمة".

وأشار كيربي "هذا لا يعني أننا نتفق دائماً مع السعوديين في كل شيء أو أنهم يتفقون معنا في كل شيء. لدينا بالتأكيد خلافات في الرأي".

وقالت الوزارة في بيان إن الزيارة التي ستستمر من الثلاثاء حتى الخميس ستشمل عقد اجتماع وزاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الأمن والتكامل في الشرق الأوسط.

وأشار البيان إلى أن بلينكن من المقرر أيضاً أن يستضيف بصورة مشتركة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اجتماعاً حول تنظيم "داعش" يوم الخميس المقبل.

محادثات جدة

وقال كيربي إن الرياض شريك في الجهود الرامية إلى التوسط في وقف إطلاق النار في السودان حيث تجري محادثات حالياً في جدة، كما أنها ساعدت في إخراج الأميركيين من السودان بأمان عندما اندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل (نيسان).

وعزا كيربي الفضل إلى السعودية في الحفاظ على الهدنة في اليمن، قائلاً "هناك الكثير على جدول الأعمال في هذه العلاقة الثنائية، علاقة ثنائية مهمة في الشرق الأوسط".

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلنر أن بلينكن سيتطرّق خلال محادثاته مع المسؤولين السعوديين إلى "التعاون الاستراتيجي" بين البلدين في القضايا الإقليمية والثنائية.

زيارة سوليفان

تأتي زيارة بلينكن بعد أسابيع قليلة من زيارة أجراها إلى المملكة مستشار الأمن القومي الأميركي، وبعد نحو عام على زيارة أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن في صيف العام 2022.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 7 مايو الماضي، سوليفان وبحث معه مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

جهود السلام في اليمن

وأعلن البيت الأبيض حينها أن سوليفان التقى ولي العهد السعودي واستعرض التقدم الكبير في جهود السلام في اليمن.

وقال بيان أميركي "استعرض (سوليفان) التقدم الكبير في المحادثات الرامية لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهراً في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، إضافة إلى تناول مجموعة أخرى من القضايا".

وأضاف البيان أن سوليفان شكر أيضاً ولي العهد على دعم السعودية للمواطنين الأميركيين في أثناء الإجلاء من السودان.

وفي 12 أبريل (نيسان) الماضي، قال البيت الأبيض، إن سوليفان تحدث إلى ولي العهد السعودي، وإنهما ناقشا عدة موضوعات من بينها إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن سوليفان "سلط الضوء على التقدم الملحوظ في اليمن خلال العام الماضي، حيث توقف القتال تقريباً بموجب هدنة بوساطة الأمم المتحدة. ورحب بجهود السعودية الاستثنائية لمتابعة خريطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب، وعرض دعم الولايات المتحدة الكامل لهذه الجهود".