زادت حدة المنافسة في الساعات الأخيرة قبل جولة الإعادة في السباق الرئاسي التركي، حيث يسعى رجب طيب أردوغان لتمديد سنواته العشرين في السلطة لخمس سنوات أخرى.
وقبل جولة الإعادة، المقرر إجراؤها يوم الأحد، سعى كمال كليجدار أوغلو إلى استمالة أصوات الناخبين القوميين بعد إعلان خطط لطرد ملايين اللاجئين السوريين من تركيا.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات منافسه باتهامات بخطاب الكراهية، محذرا من أن فوز كليجدار أوغلو انتصار للإرهابيين.
وجاء مرشح المعارضة في المركز الثاني بعد أردوغان، الذي يسعى إلى فترة رئاسة جديدة، بفارق 2.5 مليون صوت.
ولكن حتى لو كان أردوغان لديه فرص أكبر للفوز في انتخابات الرئاسية، لا يزال من الممكن سد الفجوة بينهما - إما من خلال 2.8 مليون من مؤيدي المرشح القومي، الذي جاء في المركز الثالث، أو عن طريق ثمانية ملايين ناخب لم يشاركوا في الجولة الأولى.
وعلى الرغم من أن الرئيس التركي حصل على دعم أوغان، كان هناك مكاسب على جانب مرشح المعارضة الذي حصل على دعم حزب النصر المناهض للهجرة بقيادة أوميت أوزداغ الذي فاز حزبه بـ 1.2 مليون صوت.
وقال زعيم حزب النصر إن كمال كليجدار أوغلو أعلن دعمه لإعادة "13 مليون مهاجر" خلال عام واحد "بما يتماشى مع القانون الدولي".
وتستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى، لكن لا يمكن أن يصل عددهم إلى هذا الرقم.
ويرجح مراد أردوغان، وهو أكاديمي يجري دراسة ميدانية منتظمة تسمى "مؤشر السوريين"، أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين والمهاجرين غير الشرعيين من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان يقترب من ستة أو سبعة ملايين.
وقال الأكاديمي التركي: "خطابهم غير واقعي، مستحيل ماديًا. وإذا تحدثنا عن (الإعادة إلى الوطن) طواعية، فلن يكون ذلك ممكنًا. أما بالنظر إلى إعادتهم قسريا، فسوف يتطلب ذلك إعادة أكثر من 50000 يوميًا".
وربما لا يكون هذا الخطاب غير محبب إلى القلب، لكنه قد يحدث فارقا، إذ تشير استطلاعات الرأي التي أُجريت في الفترة الأخيرة إلى أن 85 في المئة من الأتراك يريدون عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال أستاذ العلوم السياسة من جامعة كوج نزيه أونور كورو إن الجانبين لديهما أحزاب قومية تدعمهما، كما أن كليجدار أوغلو يستغل المخاوف الأمنية التي يشعر بها العديد من الناخبين، خاصة الشباب.
بي بي سي نيوز