خبير عسكري: الاحتلال خسر 80%.. بعد تدمير القسام 290 آلية إسرائيلية

21-11-2023 19:44:31
more

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري "إن كل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحولت ملاجئ للنازحين، ولهذا تتعمد قوات الاحتلال وضع آلياتها بالقرب منها".
 
وأضاف "أن الهدف من ذلك دفع مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عدم مهاجمة الآليات والدبابات بسبب وجود أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مستدلا بأن الأخيرة لم تهاجم مستشفى الرنتيسي للأطفال إلا بعد إخلائه من النازحين وتحوله لنقطة تموضع لقوات الاحتلال.

وأوضحت الصور التي تعود إلى يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، اتخاذ القوات الإسرائيلية من مدرستي الكرمل والشاطئ نقطة تمركز للآليات حيث تبعد كل منهما 400 متر عن مجمع الشفاء الطبي.

ورجح الدويري حول الصور التي أظهرت وجود تمركز للآليات عند تقاطع شارعي عمر المختار والجلاء في غزة وكذلك سواتر ترابية قرب محطة معالجة المياه العادمة "أن يكون الهدف منها اختيار منطقة يكون فيها حرية رؤية وحركة، وحرية أمان، علاوة على استخدامها في أي وضع جديد".
 
وأوضح الخبير العسكري، عن عملية هجوم القسام النوعي الذي استهدف مستشفى الرنتيسي وإدخال وحدة الاستشهاديين، أن المعطيات الميدانية تحدد نوعية الهجمات، مشيرا إلى أن مربع المستشفيات بات نقطة حشد للقوات الإسرائيلية على مستوى الآليات والأفراد.
 
وتابع "جرت عمليات مراقبة ورصد من قبل مقاتلي القسام لهذه الآليات الإسرائيلية وتحديد أنواعها، قبل الشروع بتنفيذ عدة هجمات مختلفة بعد اكتمال المعلومات الاستخبارية، وأكد أن طبيعة الهدف والظروف الميدانية تطلبت هذا العدد من المقاتلين.

وأشار الخبير العسكري إلى أن القسام أعلنت تدمير 290 آلية إسرائيلية كليا أو جزئيا، أي أن الاحتلال خسر 80% من معدات إحدى الفرق العسكرية الثلاث وخروجها عن الخدمة
 
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم القسام كشف في أحدث كلماته عن تنفيذ 25 مقاتلا من قوات النخبة القسامية هجوما مركبا استهدف قوات الاحتلال في مستشفى الرنتيسي في غزة، حيث أجهزوا من المسافة صفر على 4 جنود ترجلوا من ناقلة جند قرب المستشفى.
 

وبين الخبير العسكري عن عملية إطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب، التي وصفت بأنها إحدى أكبر الرشقات التي استهدفت المدينة، أن المساحة التي شملتها صافرات الإنذار تتجاوز 2000 كيلومتر مربع، وهي توازي 7 أضعاف مساحة قطاع غزة.
 
وأكد الخبير أن الرسالة التي أرادتها القسام مزدوجة، فالأولى عسكرية بأن هيئة الأركان لا تزال قادرة على إدارة المعركة رغم الدمار، والثانية سياسية مفادها أن المفاوضات بشأن ملف الأسرى المحتجزين في غزة، تجري من منطلق الندية والقدرة على انتزاع الحق.