ناشطات أمريكيات يطلقن ناد على منصات التواصل الاجتماعي للتضامن مع غز

03-11-2023 21:31:35
more

انقلبت حياة ميغان رايس، الفتاة الأمريكية التي كانت ضحكاتها الساخرة لا تفارقها في أي ظهور لها على منصة "تيك توك"، بعد أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة.

الشابة من أصول أفريقية، والتي يتابعها نحو نصف مليون شخص، غمرها الحزن بعد مشاهدتها للجرائم المروعة المرتكبة في غزة، القطاع المحاصر الذي يقترب من نحو شهر على وقع قصف وضربات طالت كافة المؤسسات الخدمية والمعيشية، بما فيها المستشفيات.

وقالت في ظهورها يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، إنه "لا يمكن أن ننسى تلك الفيديوهات وتلك الصور الآتية من غزة، ستظل صورهم تطاردنا إلى الأبد".

 وأضافت بالقول بينما عيناها تغرقان بالدموع: "لن أنسى صورة ذلك الطبيب الذي أخبر بمقتل ابنه وذهب لرؤية جثته في ثلاجة الموتى ثم عاد إلى عمله، كما لن أنسى صورة ذلك الطفل الذي فر هاربا من البناية التي تعرضت للقصف وهو يحمل قطته".

وتابعت: "لا يوجد شيء أصعب من الإحساس بالعجز وعدم القدرة على تقديم المساعدة".

وشبهت الفتاة الأمريكية ما يجري مع الفلسطينيين بقصة النبي أيوب، حيث رأت أن الغزيين مصرون على التوجه إلى الله بالشكوى والحمد حتى وهم يحملون جثث أطفالهم بين أيديهم.

وعلقت على أن مثل تلك المشاهد تظهر إيمانا قويا ثابتا على عكس من يدعون المحبة والرحمة وهم "مجرد كذابين منافقين".

هذه القوة الإيمانية بين أهالي غزة دفعت ميغان إلى الرغبة في معرفة السر، وقالت: "أنا لدي الوقت، ولدي الفضول للبحث والمعرفة، لقد بدأت للتو قراءة القرآن لأعرف سر مصدر قوة أهل غزة".

وفوجئت ميغان بعد قراءة سور من القرآن أن الطلاق مسموح للمرأة ولها الحق أن تتزوج مجدداً، وفقا لتقرير "الجزيرة".

تعمق ميغان في سور القرآن ومعانيه دفعها إلى إطلاق مبادرة على منصة "تيك توك" لقراءة القرآن وتبادل الانطباعات والتجارب.

وعليه أنشأت لأجل ذلك ناديا للكتاب متخصصا في الأديان، وأكدت أن البداية ستكون بقراءة القرآن ومحاولة فهمه، ثم تليه كتب مقدسة عند أديان أخرى، والهدف من ذلك إيجاد مساحة لمحاولة فهم الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة.

وأشارت إلى أن أكثر ما يدعوهم للفخر في النادي حديث الإنشاء هو تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة. وقد لقيت هذه المبادرة إقبالا من متابعيها.

إحدى المشاركات، يهودية أمريكية يحمل حسابها اسم "جاك جاك وايلدز" أعلنت شراءها نسخة من كتاب الله، شاكرة ميغان على مبادرتها.

وقالت وايلدز إنها بدأت تتأكد تدريجيا أن القرآن ليس ضد حقوق النساء، ويحمل ذات أسماء الأنبياء المعروفين من بينهم عيسى (ع).

التجربة الشخصية والغوص في تفاصيل القرآن، شجعت "جاك أتاك" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على إعلان إسلامها، مبينة أنها عازمة على زيارة أقرب مسجد لتعلم اللغة العربية.

أليكس، شابة نشطة على "تيك توك" بدأت بعد العدوان على غزة في قراءة القرآن ومشاركة مقاطع منه، وهي التي كانت قبل ذلك تنشر مقاطع عادية عن الأكل والشرب والرقص.

وتغيرت منشورات صفحة أليكس يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، عندما نشرت مقطع فيديو تعبر من خلاله عن دعمها لفلسطين مصحوبا بمقطع "أنا دمي فلسطيني" للمغني الفلسطيني محمد عساف.

ويوم 24 من الشهر الماضي، نشرت مقطع فيديو تظهر فيه اقتناءها لنسخة من المصحف الكريم، وانضمامها لحملة ميغان في قراءة القرآن.

وكان أول انطباعاتها مع آيات الصيام، خاصة وأنه كان لديها أصدقاء مسلمون يحرصون على الصيام ولديها بعض المعلومات عن هذه الفريضة الإسلامية.

وقد تعرضت ميغان وأليكس ووايلز وغيرهن من اللواتي انخرطن في حملة قراءة القرآن الكريم لانتقادات شديدة من طرف مؤيدين للصهيونية والاحتلال، وتعرضن للسخرية الشديدة، حيث يطالبنهن بعدم النشر عن الإسلام، فيما حظر قيد التطبيق محتواهن عندما تحدثن عن قطع الاتصالات في غزة.

إلا أن هذه الحملة المضادة، لم تثن ميغان وكثيرات معها في النادي عن نشر فيديوهات تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر، الذي يحمل فيه الأطفالُ، الأطفالَ الجرحى.