أكد الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، أن ما يحدث حاليا في منطقة الشرق الأوسط أمر جاد للغاية.
وأوضح في تصريحات متلفزة، أن "المسألة الآن ليست نقاشا حول من الذي على صواب ومن على خطأ، ولا تتعلق المسألة بمن الذي أطلق الرصاص أولا وبادر بالهجوم".
وتابع: "المشكلة التي نواجهها هنا هو التالي: إنها ليست حربا وإنما إبادة جماعية قتلت ما يقرب من 2000 طفل ليس لهم علاقة بالحرب، وإنما هم ضحايا الحرب".
وكان الرئيسان الروسي والبرازيلي، فلاديمير بوتين ولولا دا سيلفا، أعربا الأسبوع الماضي عن قلقهما إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين بسبب الوضع المتصاعد في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسبما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.
وأشار المكتب إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار رئاسة البرازيل هذا الشهر، قام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمراجعة موضوعية لمختلف جوانب العمل المشترك بهدف اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة من خلال الأمم المتحدة لتهدئة الأزمة والدفع الحقيقي لعملية السلام على أساس قانوني دولي مقبول عموما، ينص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل".
ويتواصل التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة "حماس"، فجر السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ثم سرعان ما أعلنت الحرب على "حماس"، متوعدة الحركة بدفع ثمن باهظ على هجومها، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 7300 قتيل وأكثر من 19 ألف مصاب، حتى الآن، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين، وإصابة نحو 2000 آخرين.