واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ15 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء. وقد خلف العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوعين 4 آلاف و137 شهيدا، وأكثر من 13 ألف جريح أغلبهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، بدأ دخول شاحنات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أنه حصل على التزام من الإسرائيليين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح المعبر، وتوقع عبور 20 شاحنة في المرحلة الأولى.
وشهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، السبت، بدء دخول أول قافلة شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، في تصريحات للأناضول.
وقال زايد: "بدأ مرور أول قافلة شاحنات إغاثية من معبر رفح من الجانب المصري إلى قطاع غزة".
وأضاف أن "القافلة الأولى تضم 20 شاحنة إغاثية ومر بعضها في اللحظات الأولى وتمر الأخرى تباعا".
وتضم الشاحنات الإغاثية في أغلبها مواد طبية عدا الغذائية، بحسب زايد.
ولم يصدر الجانب المصري تفاصيل بشأن دخول المساعدات الإغاثية حتى الساعة 8:40 ت.غ.
ومنذ أيام تتهم مصر، إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة عبر قصفهم الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نافية غلق المعبر نهائيا، قبل أن يتوصل الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي، جو بايدن، ليل الأربعاء- الخميس لاتفاق بتمرير المساعدات.
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.