أعلنت دراسة حديثة للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أن مياه التحلية تشكل 86 بالمائة من استخدامات المياه في سلطنة عُمان، مقارنة بـ 42 بالمائة في الإمارات، و90 بالمائة في الكويت، و70 بالمائة في السعودية.
وأوضحت أنه لا يمكن استخدام سوى 0.5٪ من المياه على الأرض للاستهلاك البشري، مضيفة أن تغير المناخ يشكل خطرًا على هذا العرض الشحيح، حتى مع وجود حوالي ملياري شخص حول العالم لا يزالون يفتقرون إلى الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وتابعت أن هذا تحدٍ خاص لدول الخليج العربية، حيث تحلية المياه هي الخيار الوحيد المتاح.
وأشارت إلى أنه في العام الماضي، كان هناك أكثر من 21،000 محطة تحلية تعمل في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من ضعف العدد قبل عقد من الزمن، مع توقع الأمم المتحدة أنه في غضون عامين، سيتأثر ثلثا سكان العالم بالإجهاد المائي، كما ستزدهر أعمال تحلية المياه بمعدل نمو يقدر بين 6٪ و 12٪ سنويًا.
وذكرت أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تتضاعف قدرة تحلية المياه في دول الشرق الأوسط تقريبًا، مما يجعل من الصعب للغاية التحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسبب الطبيعة كثيفة الطاقة لمحطات التحلية، التي تعمل حاليًا بالكهرباء المنتجة بشكل أساسي من الغاز الطبيعي أو الوقود السائل.
ولفتت إلى أن إطلاق النفايات المحملة بالملح في البحر أثناء عملية التحلية يؤدي إلى زيادة الملوحة في المناطق الساحلية، ويؤثر على الحياة البحرية. كما توجد مشكلة خسائر الإرسال التي تقدر بأنها أعلى من 50٪ في بعض دول الخليج