أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 900 بينهم 260 طفلا، و230 سيدة، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الرابع على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان إن "حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع بلغت 900 شهيد من بينهم 260 طفلا، و230 سيدة، و4500 مصاب بجراح مختلفة".
وأضافت: "جرائم الاحتلال بحق عوائلنا الفلسطينية أدت إلى إبادة 22 عائلة فقدت 150 شهيدا من أفرادها".
ولفتت إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أدت لاستشهاد 6 من الكوادر الصحية وإصابة 15 آخرين".
وفي السياق، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قادة الدول العربية والجامعة العربية، "بدعم حقوق الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في "مذكرة سياسية" بعثها هنية إلى الزعماء العرب، وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفق بيان الحركة، الثلاثاء.
وقال هنية: "نطالب دولنا العربية باعتماد القرارات التي تحمي حقوق شعبنا بمقاومة الاحتلال، وحقه بالحرية والاستقلال، وكذلك تخصيص الموازنات لمساندة شعبنا في قطاع غزة".
وأضاف: "شعبنا، يواجه منذ 1948 انتهاكات واعتداءات جسيمة على يد قادة الاحتلال الصهيوني، حيث طالت هذه الانتهاكات كل جوانب حياة الفلسطيني، التهجير والقتل الممنهج والخطف والأسر والاعتداء اليومي والمستمر وانتهاك المقدسات وغيرها الكثير".
وأكد على أن "حركة حماس حذرت العالم مرارا من التهاون عن ردع الاحتلال (..)، وحثت جميع الأطراف على الضغط العاجل، لإيقاف هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل قواعد القانون الدولي".
ودعا رئيس الحركة، الدول العربية والإسلامية "للوقوف بجانب الحق الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان المستمر على شعبنا، والتحرك العاجل وحشد التأييد والتضامن والدعم بأشكاله كافة".
ولفت إلى أن "العدو لا زال يرتكب أبشع المجازر، ويستهدف بيوت الآمنين ودور العبادة، ويقتل الأطفال والنساء والعجائز، بعد أن فشل جيشه في المواجهة العسكرية، وانهار أمام ضربات المقاومة".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الرابع على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.