قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني "إن الحرب تعدت تأثيرها الكارثة الإنسانية، وطالت الإرث الثقافي والحضاري لليمن.
واضاف في كلمته التي ألقاها، خلال مشاركته في افتتاح الملتقى السبئي الخامس والعشرون لعلوم الآثار والنقوش في جنوب شبه الجزيرة العربية، المنعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية "أن ذلك دفع الحكومة اليمنية للتمسك بصورة أكبر، بقضية المحافظة على التراث وحمايته، والذي يعتبر شاهداً على تاريخ الشعب اليمني وحضاراته، وما أنجزته تلك الحضارات عبر الزمن".
وشدد الارياني، على أهمية دعم اليمن في مجال حماية الاثار من النهب والتهريب واستعادة الآثار التي تم تهريبها خلال فترة الحرب وما نتج عنها من تعرض التراث اليمني من عبث, مؤكداً حاجة الحكومة اليمنية للتعاون مع المؤسسات الدولية في تنفيذ مشاريع تصب في الحفاظ على الممتلكات التراثية والثقافية، وتدريب وتأهيل كادر قادر على ذلك بأعلى المواصفات والمقاييس.
وعبر الارياني، عن شكره للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على تعاونهم واحتضانهم الفعالية، مثمناً دور القائمين والمشاركين في الملتقى، الذي يولي اهتماما بتاريخ وحضارة وآثار اليمن، وفي المقدمة الأميرة دانا فراس، نائب رئيس ايكوموس الدولية، والمركز الأمريكي لمراكز البحوث الخارجية، والمؤسسة الأمريكية للدراسات، والجمعية الوطنية للمحافظة على البترا.
من جهتها أكدت سمو الأميرة دانا الفراس خلال كلمة الافتتاح، دعم الأردن الثابت والدائم لليمن وأمنه واستقراره ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني, مشيرة إلى أهمية وحرص الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، وكذا اهتمامها من خلال نشاطها الاقليمي للمساهمة في حماية الاثار والنقوش اليمنية التي تعتبر مهد الحضارات القديمة ومنبع الهجرات البشرية للقبائل العربية.
ويهتم الملتقى الذي ينعقد في دورته الخامسة والعشرين، بالجانب العلمي والكشوفات الأثرية والدراسات العلمية الحديثة عن تاريخ واثار ونقوش اليمن القديم، ويأتي برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا الفراس سفيرة منظمة الأمم المتحدة للتراث الثقافي للنوايا الحسنة، ورئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا، وبتنظيم المؤسسة الامريكية للدراسات الحضارية ممثلة برئيس المؤسسة بالدكتور زيدون زيد.