أعلنت الشرطة السويسرية التعرف على هوية متسلق بريطاني مفقود منذ أكثر من نصف قرن، إثر ذوبان الجليد في جبال الألب وظهور بقايا عظامه عند نهر تشيسينغلتشر الجليدي.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، فإن "اثنين من متسلقي الجبال عثرا في أغسطس/آب 2022 على عظام بشرية عند نهر تشيسينغلتشر الجليدي بالقرب من قرية "ساس-في"، وهو منتجع جبلي في منطقة الألب جنوب سويسرا. ومع ذلك، استغرق التعرف على هوية المتسلق أكثر من عام".
وكان على الخبراء فحص عدة ملفات لأشخاص مفقودين، ثم أجروا فحصا أنثروبولوجيا للعظام.
وقالت الشرطة السويسرية في بيان، إنه تم مؤخرا التواصل مع أحد أفراد المتسلق الراحل بمساعدة الإنتربول في مانشستر وسلطات شرطة أسكتلندا. وأثبتت المقارنة المباشرة للحمض النووي أن العظام التي عُثر عليها هي عظام المتسلق البريطاني الذي اختفى في نهاية يوليو/تموز 1971، ولم تعثر فرق الإنقاذ حينها عليه.
وهذا هو أحدث اكتشاف عن جثث المتسلقين والمتنزهين وسياح التزلج المفقودين في جبال الألب الجليدية.
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، عُثر على بقايا متسلق جبال ألماني، كان مفقودا منذ عام 1986، في نهر جليدي سويسري آخر.
وتم اكتشاف أعداد متزايدة من الرفات البشرية، بعضها لمتسلقين مفقودين منذ عقود، في السنوات الأخيرة مع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكشفت دراسة حديثة عن انخفاض غير مسبوق في الغطاء الجليدي الحالي بجبال الألب في القرون الستة الماضية بسبب الاحتباس الحراري.
وقدّرت الدراسة، أن مدة الغطاء الجليدي الحالي في جبال الألب تراجعت بمقدار 36 يوما مقارنة بـ"المتوسط طويل المدى"، وهو انخفاض مخيف وغير مسبوق لم يصل إلى هذا الحد على مدى القرون الستة الماضية.
وعلى مدار الـ50 عاما الماضية، انخفضت مدة الغطاء الجليدي في جبال الألب بنسبة 5.6% لكل عقد.
المصدر: الجزيرة + الفرنسية + الصحافة البريطانية