حذرت الأمم المتحدة من أن السودان على وشك الانزلاق إلى "حرب أهلية شاملة" قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وجاء ذلك بعد غارة جوية على منطقة سكنية أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين.
وقالت وزارة الصحة السودانية إن "22 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى من المدنيين" سقطوا من جراء القصف على مدينة أم درمان في منطقة دار السلام.
ونددت الأمم المتحدة بالغارة الجوية على المنطقة وأبدت أسفها لسقوط ضحايا وسط المدنيين.
ونفي الجيش السوداني تنفيذه لغارة جوية في المنطقة، قائلا إنه لم يتعامل مع إي أهداف معادية في أم درمان يوم السبت، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع ظلت تقصف المناطق السكنية بالتزامن مع تحليق الطائرات الحربية التابعة للجيش.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنفيذ الغارة. ونشرت مقاطع فيديو مصورة يظهر فيها عدد من القتلى وقالت إنه بسبب قصف طيران الجيش.
وقُتل حوالي 3000 شخص جراء الحرب بينما ظهرت روايات على ألسنة ناجين من ويلاتها تضمنت الحديث عن موجة من العنف الجنسي، كما تحدث شهود عن قتل على أساس عرقي.
وانتشرت أعمال نهب على نطاق واسع، وحذرت الأمم المتحدة من احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في منطقة دارفور.
وأظهر مقطع فيديو – نشرته وزارة الصحة السودانية على فيسبوك – ما يرجح أنه جثث سقطت من جراء الغارة الجوية، بينهم الكثير من النساء.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان صدر في هذا الشأن: "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الأحد الضربة الجوية في أم درمان".
وقال حق إن غوتيريش "لا يزال يشعر بقلق بالغ من أن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى شفا حرب أهلية واسعة النطاق، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
وأضاف: "هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وهو أمر خطير ومقلق".
ومنذ اندلاع القتال، نزح ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، من بينهم ما يقرب من 700 ألف شخص فروا إلى دول الجوار، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أفريقية من "البعد العرقي" للصراع في إقليم دارفور الغربي في السودان.
وأعلن حق دعمه لجهود الاتحاد الأفريقي وكتلة شرق إفريقيا (إيغاد) الرامية لإنهاء الأزمة السودان.