اليمن ومسارات السلام أحمد التايب 24-06-2023 18:00:13

more

مؤكد أن اليمين يُعانى بعد سنوات عدة من الصراع ولا يزال أشقاؤنا اليمينين يعيشون معاناة لا يمكن تصورها كل يوم على المستوى الإنساني في ظل اضطرابات اقتصادية داخلية وموجة تضخم عالمية وجراء ما يحدث في العالم من اضطرابات سياسية تنعكس بالسلب على التعاطي مع الملف اليمنى وعرقلة أي مسارات للحل، ورغم هذه المأساة نرى أن هناك فرصا واعدة وآمالا تفاؤلية للعمل على بناء الثقة من جديد بين الفرقاء، خاصة أن هناك مسارات متعددة للبناء على مكاسب الهدنة، والتقدم نحو عملية سلام تجمع اليمنيين للاتفاق على كيفية إنهاء النزاع بشكل مستدام.

وما يحدث في منطقتنا من تقاربات وتطبيع علاقات، خاصة التقارب السعودي الإيراني يفتح الطريق نحو حلحلة الأزمة اليمنية إضافة إلى استقرار وتثبيت الهدن بين الأطراف الداخلية اليمينة، كل هذا يمكن البناء عليه أيضا في الالتقاء والتقارب، خلاف أن هناك حالة زخم كبيرة من القوى السياسية اليمينة للدعوة نحو الوعى والانتماء والولاء الوطني، مستغلين تهيئة الأجواء الحالية لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية بتوظيف المشهد الإعلامي لتعزيز الولاء الوطني كائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام بإقامة فعاليات إعلامية من شأنها ترتقى بالوعى، وتسلط الضوء على الأزمة وتعيد تصدرها، وتضع التصورات والرؤى أمام متصدري المشهد اليمنى في إطار من المسئولية الأخلاقية والوطنية.

غير أن ما يحدث الآن في العالم من تحول إلى نظام متعدد الأقطاب وولادة نظام عالمي جديد، وانكشاف حقيقة المجتمع الدولي بشأن اتباع سياسة إطالة أمد الصراع لتحقيق أجندات القوى الفاعلة، بادرة أمل لليمينين يمكن أن يستندوا عليها نحو الالتقاء بالاستناد على أي مبادرات أو حلول سياسية مقترحة للأزمة والعمل على تقييم شامل للصراع ومعالجة أسبابه والحد من تداعياته وآثاره على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

 لذلك، يجب على جميع الأطياف والقوى المختلفة أن تنشد هذا الأمر وتدعمه إذا أرادوا حقا إنهاء معاناة بلادهم، وإنهاء الصراع وإرساء الأمن والاستقرار الذي ينشده اليمنيون.. تحية تقدير لكل من يسعى للحل والدعم ليعود اليمن سعيدا كما كان.

 

(اليوم السابع)