وقد رحب المحافظ بالوفد الأممي الذي يزور حضرموت تزامنا مع مهرجان البلدة السياحي، معربا عن سعادته بهذه الزيارة المهمة الى حضرموت الأصالة والتاريخ والتعايش.
وتطرق المحافظ في حديثه الى جهود السلطة المحلية لتوحيد كلمة ووحدة صف ابناء حضرموت، التي صارت اليوم نموذجًا في مختلف المجالات. مستعرضا جهود السلطة المحلية لحفظ الأمن واستقرار المحافظة وجعلها نموذجا للأمن والاستقرار والسلام والتعايش والتنمية يقصدها الجميع من كل المحافظات ومن الخارج، وتوفير الخدمات للمواطنين الذين تضاعفت اعدادهم بسبب موجة النزوح الى هذه المحافظة نتيجة الاستقرار الذي تنعم به، مشيرًا الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي انعكس على معيشة المواطنين والخدمات، نتيجة توقف تصدير النفط من ميناء الضبة النفطي.
مؤكدًا ان حضرموت تنأى بنفسها عن الحروب ورسالتها للعالم رسالة سلام، وهي على استعداد بأن تسهم في عملية السلام وهي مع الشراكة التي تليق بها وتحفظ مكانتها وتاريخها، ودور ابناء حضرموت العلم والحضارة والسلام والتنمية، وهو دور مسطر باحرف من نور وصل الى مشارق الارض ومغاربها، كما تحدث السيد المحافظ عن اهمية و مكانة المرأة لدى قيادة المحافظة، مشيدا بدور المرأة الحضرمية ووصولها لمناصب قيادية في الدولة.

كما اكد المحافظ على اهمية التنسيق بين وكالات الامم المتحدة لوضع مشاريع متوائمة مع احتياجات المحافظة، مستعرضا الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة لجذب الاستثمارات وتشجيع السياحة الى هذه المحافظة كرافد تنموي مهم، حيث يقام هذه الأيام مهرجان البلدة السياحي كحدث سنوي مهم متميز بتنظيمه وسط اقبال واسع يعكس الامن والسلام والاستقرار الذي تنعم به هذه المحافظة، هذا وقد اشاد بن ماضي باختيار مكتب المبعوث ومنح المحافظة مكانة تليق بها من خلال اخيتارها لعقد لقاء تشاوري اممي يجمع 70 مشاركة ومشاركا من مختلف شرائح ومكونات المجتمع.

من جانبه اطلع الوفد الاممي المحافظ على رؤية مكتب المبعوث الخاص واستراتيجيته حول الشمولية والتضمين، وتعزيز الشراكة والتواصل الهادف بين مكتب المبعوث واليمنين واليمنيات. وضمان مشاركة جميع الأطراف في جميع الجهود المبذولة لبناء السلام، في اطار المساهمة في الاستعدادات لعملية سياسية سلمية بمشاركة كافة شرائح المجتمع بما في ذلك النساء والشباب المتساوية والهادفة والآمنة، واحتياجاتهم في مجال السلام والأمن، واهتماماتهم وتطلعاتهم في تخطيط وآليات عملية السلام.
وفي اللقاء الذي حضرته السيدة دينا زوربا الممثل القطري لهيئة الامم المتحدة للمرأة، والسيدة منى لقمان المنسق الوطني للشمولية والتضمين،
ثمنت السيدة لنقي، جهود محافظ حضرموت والسلطة المحلية بتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة، وبالانجازات المتلاحقة على كافة الاصعدة، وشكرت السيد المحافظ على استضافة المحافظة للقاء التشاوري الذي يجمع 70 مشاركة ومشاركا يمثلون كل مكونات المجتمع.
وأكدت حرص مكتب المبعوث على عقد هذا اللقاء التشاوري بالتزامن مع موسم البلدة السياحي في حضرموت، هو رسالة سلام، و لإعطاء صورة ايجابية للعالم عن الوضع في اليمن.
مؤكدة ان اختيار حضرموت لهذا اللقاء هو بمثابة استحاق لمكانتها الرائدة ودورها التاريخي العظيم.

من جهة اخرى، وفي ذات السياق، عقد الوفد الاممي لقاء تشاوريا بقيادات السلطة المحلية وممثلي المجتمع والاعيان والقيادات النسائية، حرصاً من مكتب المبعوث الخاص على تطلعات ابناء حضرموت وأراءهم لبناء مستقبل يشمل الجميع، من خلال المشاركة الكاملة والفعّالة لكافة شرائح المجتمع بما في ذلك الجهات السياسية والمدنية الفاعلة لطرح وجهات نظرهم وتقديم توصيات لعملية سلام شاملة ،ووضع الأولويات الرئيسية لرؤية الشمولية في عملية السلام في اليمن بنهج قاعدي (من القاعدة إلى القمة).