شروين المهرة- خاص
يتجرع المواطنون بمحافظة الكثير من المشاكل والأزمات وفي مقدمتها أزمة الكهرباء التي تتفاقم بين الحين والآخر وسط غياب أي حلول أو معالجات من الجهات المختصة
وعلى الرغم من المطالبات الواسعة من قبل المواطنين للسلطة المحلية والجهات لتنفيذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إلا أن المشكلة تتفاقم أكثر وتتسع حالة الغضب في أوساط المواطنين.
وفي 22 نوفمبر الماضي عبرت المؤسسة العامة للكهرباء عن بالغ أسفها للمواطنين عن سبب عدم استقرار برنامج التشغيل والانطفاء للتيار الكهربائي، وقالت إنه خارج عن إرادتها وذلك لعدم وجود كميات كافية من الوقود المخصصة لتشغيل محطات التوليد.
وكتبت الناشطة المجتمعية نور عبد العزيز منشورا بصفحتها على فيس بوك قائلة: نطالب قناة ال BBC النزول لليمن الصغير (المهرة) وعمل تحقيقات لكشف ومعرفة أسباب الانطفاء الكلي لخدمة الكهرباء وتردي الخدمات العامة ومساعدة السلطة المحلية الموقرة لأنها فشلت في ذلك.
ويشير الناشط سالم بخيت المهري إلى أنه من غير المعقول أن تظل الكهرباء بمحافظة المهرة دون البحث عن حلول عملية عاجلة بأي ثمن وأي طريقة الوضع لا يحتمل ولا يقبل التعامل مع المشكلة بغير اهتمام وأولوية قصوى.
ويرى أن المهرة كانت أفضل محافظة في الخدمات، أما الآن فقد أصبحت الأسوأ وخاصة في الكهرباء والطرق والصرف الصحي وغيرها من الخدمات المهمة التي يحتاجها المواطن.
وعلق الناشط عبد الله بنا ويصل المهري قائلا: إن السلطة المحلية فشلت بملف الكهرباء فشلا ذريعا، وتخجل أن تقول إنها فشلت.
ودعا شيوخ وأعيان وعقال وأبناء محافظة المهرة للتحرك ومساءلة السلطة عن سبب تدهور الخدمات أو تسليم مناصبهم لأن وجودهم لا فائدة فيه.
وتابع: كان عندنا بمحافظة المهرة أفضل خدمة كهرباء وبعدين قالوا لمسؤولينا أحرجتمونا أمام المحافظات، لازم تطفوا ومن حينها أصبحت أسوأ كهرباء في العالم بالمهرة.
والأسبوع الماضي نظمت العشرات من حرائر المحافظة مظاهرة نسوية نددت بتردي المعيشة والخدمات العامة لا سيما الكهرباء والمياه والطرقات بعد إعصار تيج المدمر.
عصابة متخصصة في سرقة الكابلات
وفي وقت سابق قالت مؤسسة الكهرباء بالمحافظة إنها تلقت شكاوى عديدة من المواطنين تفيد بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وعند وصول فريق الطوارئ لإصلاح الخلل تبين عن وجود أعمال سرقة ونهب لكابلات الشبكة الكهربائية وبعض المحولات ولوحات التوزيع.
وأكد بيان المؤسسة أنه تجري عمليات قطع الكابلات وسرقتها بشكل متكرر بين الحين والآخر في بعض الأحياء السكنية، مستغلين الأزمة التي تعاني منها المؤسسة بسبب شحت توفر الديزل.
وأضاف: لذلك المؤسسة وبرنامجها التشغيلي للتيار الكهربائي المعلوم للجميع ما يسهل تلك السرقات وخاصة في فترة الانقطاع للتيار.
وبين أنه قد تم إبلاغ الأجهزة الأمنية عن وجود عصابة متخصصة بسرقة الكابلات الكهربائية في المنطقة، عقب شكاوى عديدة من المواطنين تلقتها المؤسسة العامة للكهرباء، لتشكيل فريق بحث وتحر حول العصابة حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على العصابة وإيداعها السجن والتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.
وأكدت المؤسسة على ضرورة تعاون المواطنين في التصدي لهذه الظواهر من خلال مراقبة الحركات المشبوهة في كل من الأحياء السكنية والإبلاغ الفوري عن أي تواجد لأشخاص غرباء عند مجمعات الشبكة الكهربائية ومحولات الكهرباء ولوحات التوزيع والمباني السكنية والتجارية والاستثمارية قيد الإنشاء والتعمير.