العدوان الأمريكي البريطاني يجبر وكالات الإغاثة على تعليق عملياتها في اليمن

16-01-2024 15:48:15
more

 

شروين المهرة-خاص

 

بدأت وكالات الإغاثة في تعليق عملياتها الحيوية في اليمن بعد العدوان البريطاني الأمريكي الأخير على اليمن.

 

أصدر تحالف مكون من 23 منظمة إغاثة تعمل داخل اليمن بيانًا مشتركًا يوم الثلاثاء، حذرت فيه من أن التصعيد العسكري سيزيد من تقويض قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية مع تفاقم الظروف المعيشية لملايين الأشخاص في اليمن.

 

وجاء في بيان الثلاثاء، الذي صدر بعد فترة وجيزة من التقارير التي تفيد بأن سفينة شحن أخرى تعرضت للقصف بصاروخ قبالة سواحل اليمن، ما يلي: "في أعقاب الضربات الأمريكية / البريطانية، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما اضطرت منظمات أخرى إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن". وتقييم قدرتهم على العمل."

 

وجاء بيان المنظمات بعد أيام من الغارات الجوية على أهداف داخل اليمن من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد هجمات شنتها جماعة الحوثي على السفن المارة عبر البحر الأحمر.

 

 وقال الحوثيون إن تلك الهجمات كانت محاولة للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإن وقف إطلاق النار الإسرائيلي سيؤدي على الفور إلى التدفق الحر للسفن.

 

وأثارت الضربات إنذارا واسع النطاق في أنحاء البلد الفقير الذي يعاني بالفعل مما تصفه الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ويعتمد نحو 21 مليون يمني، أي ثلثي السكان، على المساعدات من أجل البقاء.

 

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، إحدى أكبر مجموعات الإغاثة في اليمن والتي تضم 700 موظف، إنها من بين المنظمات التي تقوم حاليًا بتقييم عملياتها.

 

 وقال شانون أوركوت، المتحدث باسم المنظمة في اليمن، لصحيفة الغارديان: "لقد أوقف العديد من شركائنا الرئيسيين بالفعل [الخدمات] مؤقتًا لأنهم قلقون بشأن سلامة الموظفين وأمنهم".

 

وحث البيان، الذي وقعته منظمة إنقاذ الطفولة إلى جانب المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة Saferworld ومنظمة الإغاثة الدولية وغيرها، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب الحوثيين، على إعطاء الأولوية للدبلوماسية "على الخيارات العسكرية".

 

وأضافت: “يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويجب ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وفي السياق الإقليمي الأوسع، نكرر أيضًا الدعوة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.