الكويت تستعد لحقبة جديدة مع حاكمها الـ 17 الأمير مشعل الأحمد الصباح

17-12-2023 05:47:23
more

تستعد الكويت لحقبة جديدة في عهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح النجل السابع من أنجال حاكمها الـ10 الأمير أحمد الجابر الصباح وحاكمها السابع بعد استقلالها سنة 1961.

وأعلن التلفزيون الرسمي الكويتي أن "مجلس الوزراء ينادي بولي العهد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت". بعد وفاة أخيه غير الشقيق نواف الأحمد عن 86 عاماً.

والأمير مشعل الذي ولد في ديسمبر (كانون الأول) 1940 تربى في بيت حكم هو أخ لثلاثة حكام سبقوه على نحو متتال في الحكم هو رابعهم وهم: الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح الأحمد الصباح، والشيخ نواف الأحمد الصباح.

وكان قد تسلم من الراحل الشيخ نواف المهام الدستورية الرئيسة بعد نحو 14 شهراً من تعيينه أميراً. وتولى مناصب في جهاز الأمن والمخابرات الكويتي، وعرف عنه ابتعاده عن الخلافات المريرة في كثير من الأحيان داخل العائلة المالكة.

وتلقى الشيخ مشعل تعليمه في مدرسة المباركية النظامية في الكويت ثم انتقل لبريطانيا لدراسة العلوم الشرطية قبل أن يتخرج فيها عام 1960. وعقب ذلك التحق بوزارة الداخلية وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيساً للمباحث العامة. وكان له الفضل في تعزيز وظيفتها كجهاز لأمن دولة، وحمل حينها مرتبة عقيد العسكرية. كان ذلك في الفترة 1967-1980.

5 عقود أمضاها في العمل الأمني

وكان الأمير الجديد الذي أمضى نحو 56 عاماً في العمل الأمني والعسكري نائباً لرئيس الحرس الوطني الكويتي من 2004 إلى 2020. وتمكَّن خلال تلك الحقبة من إقرار ثلاث خطط استراتيجية خمسية (2010 – 2015) "الأمن أساس التنمية"، و(2015 – 2020): "الأمن أولاً"، و(2020 – 2025): "حماية وسند".

وفي 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مرسوماً يقضي بالاستعانة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في ممارسة بعض الاختصاصات الدستورية المنوطة به، بصفة موقتة.

وذلك استناداً إلى المادة السابعة من الدستور التي تنص على أنه "ينوب ولي العهد عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حالة تغيبه خارج الدولة وفقاً للشروط والأوضاع المبينة في المواد 61 و62 و63 و64 من الدستور، وللأمير أن يستعين بولي العهد في أي أمر من الأمور الداخلة في صلاحيات رئيس الدولة الدستورية".

 وفي أول خطاب له بعد أدائه القسم ولياً للعهد، أكد الشيخ مشعل الأحمد الحفاظ على المسيرة التي اختطها أخوه الراحل الشيخ صباح الأحمد مع الحفاظ على النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية.

وكان عليه أن يقود اقتصاد بلاده خلال أزمة اقتصادية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط، أدت إلى خفض الوكالات الدولية التصنيف الائتماني للكويت عام 2020.

عام قبل تسمية ولي العهد

وسيكون أمام الحاكم الـ17 (قبل الاستقلال) عام لتسمية ولي عهده وسط تكهنات حول اختيار شخصية من الجيل الأصغر سناً.

وينص دستور الكويت على أن الأمير يجب أن يكون من ذرية مؤسس الدولة الشيخ مبارك الصباح. وتقليدياً، تناوب على الحكم فرعا العائلة السالم والجابر، لكن هذا التقليد لم يتكرر خلال العقد الحالي، إذ ينتمي كل من الشيخ صباح والشيخ نواف والشيخ مشعل إلى فرع الجابر.

ودولة الكويت المحافظة التي تحكمها أسرة الصباح، اعتمدت النظام البرلماني منذ 1962. ولكن، منذ ذلك الحين تم حلّ المجلس التشريعي مراراً. وفي حين يُنتخب النواب، يتم تعيين وزراء الحكومة من قبل عائلة الصباح المهيمنة على الحياة السياسية.

وخلال السنة المنصرمة، شهدت البلاد تشكيل خمس حكومات. كما شهد عهد الأمير نواف تنظيم ثلاثة انتخابات برلمانية.

حداد 40 يوماً

وأعلنت الكويت الحداد وتنكيس الأعلام 40 يوماً، وتعطيل الدوائر الحكومية ثلاثة أيام حزناً على وفاة أميرها الشيخ نواف الأحمد الصباح. وأعلن الديوان الأميري أن "مراسم دفن جثمان الأمير مقتصرة على أقرباء سموه فقط بمسجد بلال بن رباح غداً الأحد"، على أن يتم تلقي التعازي الإثنين.

وتوالت التعازي من قادة إقليميين ودوليين.