دعا ناشطون ومغردون بشكل واسع إلى إضراب عالمي الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، نصرةً لقطاع غزة الذي يعاني من القصف الهمجي المستمر منذ أكثر من شهرين.
وشارك عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مساء أمس السبت عبر منصة “إكس” دعوة بوسم “إضراب من أجل غزة” أو “strikeforgaza”، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديداً بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
وفي وقت لاحق، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية انضمامها إلى إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك الإثنين، ضمن الحراك العالمي.
حيث دعت القوى في بيان صدر عنها إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصاراً للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعب فلسطين سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضاله المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
وأضافت في البيان أن شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم جرائم الحرب الاحتلالية.
و
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شاركت مجموعات كحركة “صامدون” الفلسطينية العالمية، و”الحراك الفلسطيني في أمريكا”، و”حركة الشباب الفلسطيني” حول العالم في التضامن، داعية كل المناصرين للقضية الفلسطينية إلى الانخراط في الإضراب العالمي.
وأشارت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، إلى ضرورة الالتزام بالإضراب، وقالت: “نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار”، وأضافت: “ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم”.
وأوضحت الصحافية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.
وكتب الناشط الفلسطيني من غزة، خالد صافي: “إلى كل الأحرار في العالم، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتسبب في تدمير كل مظاهر الحياة، ندعو كل إنسان في العالم إلى المشاركة في إضراب شامل يوم الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول تضامنًا مع غزة”.
وشارك الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في الدعوة للإضراب، قائلاً عبر تغريدة: “أول حق للإنسان في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو الحق في الحياة.. تجندوا كلكم لوقف إهدار هذا الحق لآلاف الأطفال والنساء والرجال في الضفة والقطاع وكل مكان ينتهك فيه”.
وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإن المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، ولن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.
كما تنص الدعوة للمشاركة على الإضراب عن الذهاب إلى المدارس والجامعات يوم الإثنين.
ولم تنجح الاحتجاجات والأصوات المعارضة للحرب وعدد الشهداء المدنيين المرتفع بثني إسرائيل عن مواصلة عدوانها على قطاع غزة، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الإسرائيلي عدواناً شاملاً على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، أسفر عن ارتقاء أكثر من 17.674 شهيداً، ونحو 49.300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، في حصيلة غير نهائية.