مركز دراسات يمني يطلق شبكة صحافة المناخ والتحول الطاقوي في اليمن

28-11-2023 21:50:34
more

أطلق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، شبكة صحافة المناخ والتحول الطاقوي في اليمن، للإسهام في تحقيق التكيف المناخي في اليمن، وبناء قدرات الصحفيين اليمنيين حول المناخ والطاقة.

جاء ذلك في الندوة النقاشية التي نظمها المركز، الإثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والصحفيين المتخصصين في مجال البيئية والمناخ.

وفي سياق حديثه، أكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، أن الحديث عن الحفاظ على البيئة والتكيف المناخي لم يعد ترفا، لاسيما في البلدان النامية والتي تواجه صراعات كاليمن، حيث تواجه تحدي ندرة المياه والتصحر، وزيادة درجة الحرارة والفيضانات.

 وأضاف نصر، الأمر يستدعي تكاتف جميع الأطراف للعمل من اجل التكيف مع المناخ ويستدعي منا الإسهام في إطلاق "شبكة صحافة المناخ والتحول الطاقوي في اليمن" والتي نسعى لأن يسهم فيها الصحفيون العاملين في قضايا البيئة والمناخ والتحول الطاقوي.

وأوضح: إن الشبكة ستكون نقطة وصل بين الصحفيين والجهات المختصة والمهتمة في مجال التغيرات البيئية، والتي ستسهم بشكل كبير في لفت أنظار الصحفيين والوسائل الإعلامية لمخاطر التغيرات البيئية والمناخية في اليمن، والتي ستسهل عمل الصحفي في إنتاج محتوى صحفي وإعلامي يستند على معلومات وإحصائيات دقيقة.

من جهته دعا الدكتور أنور الشاذلي، أكاديمي في جامعة تعز متخصص في علوم البيئة والتخطيط البيئي، إلى إيجاد تكامل بين الأخصائيين في البيئة والإعلام لتسليط الضوء على الأضرار التي تواجه البيئة والمناخ، وإصدار تقارير متخصصة تحدد وتقيس حجم المشكلة التي تواجهها اليمن في المرحلة الراهنة والعمل على تقديم الحلول لها. كما شدد على ضرورة توافر الإرادة السياسية للاهتمام بقضايا البيئة والتوصل إلى التكيف مع المناخ.

وأضاف: إن أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلة هو ضعف البنية التشريعية والمؤسسية التي تحمى البيئة في اليمن، ناهيك عن حالة الصراع الدائرة التي ضاعفت من المشكلة بصورة أكبر، وأشار إلى العديد من المظاهر الخطيرة كالجفاف، وانجراف التربة، والاحتطاب، وعدم الاستفادة من مياه الأمطار، وغيرها من التحديات الملحة والتي يجب أن تسلط عليها الأضواء.

الصحفي الاستقصائي المصري، إيهاب زيدان، تحدث عن أهمية الصحافة المتخصصة في المناخ وحماية البيئة، وكيف ساهم تأخر غياب الإعلام البيئي في تفاقم خطر مشاكل البيئة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المحتوى المنشور حول القضايا البيئية ما يزال ضعيفًا للغاية.

وأوضح زيدان بأن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الصحفيين العاملين في مجال البيئية هو عدم اهتمام الإعلام بتأهيل صحفيين متخصصين في الصحافة البيئية، مما ساهم في غياب صحفيين مؤهلين بالأساسيات التي يبنى عليها تناول مواضيع ذات صلة.

وتحدث الصحفي المتخصص في الصحافة العلمية وصحافة البيئة، عمر الحياني، عن دور الإعلام في إبراز القضايا والأضرار البيئية التي باتت تؤثر على حياة المجتمع. مشيرًا إلى المشكلات التي تواجهها مناطق شرق اليمن جراء التلوث الناتج عن النشاط الصناعي في المحيط الهندي من قبل الصين والهند، وهو ما يمس حياة المواطن اليمني بشكل مباشر.

ودعا الصحفيين إلى التعمق أكثر في التأهيل والقراءة حول المصطلحات وفهم المشكلات البيئية، وتقديم صحافة معمقة، ومواكبة الأحداث الدولية والتخطيط للمشاركة الفاعلة فيها.

وقدم إيهاب والحياني نصائح هامة لتطوير صحافة البيئة والمناخ في اليمن والزوايا التي يمكن من خلالها تناول هذه القضايا بطريقة علمية تسهم في إبرازها والتأثير في المجتمع، كما عبر الدكتور الشاذلي عن استعداد الخبراء والمتخصصين للتعاون مع الصحفيين لصناعة وعي واسع بقضايا المناخ والحد من تداعيات التغيرات المناخية.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من أجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد وإيجاد إعلام مهني ومحترف.