أعلنت وزارة الخارجية القطرية، وحركة "حماس" الفلسطينية، الإثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين.
وقال متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس وإسرائيل)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت "حماس"، في بيان مقتضب على "تلغرام" أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
وكانت مصر، أعلنت في وقت سابق، أن الجهود المشتركة مع قطر "أوشكت على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين".
جاء ذلك في بيان صادر عن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وأوضح رشوان، أن "الجهود المصرية القطرية لتمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، أوشكت، حتى الآن، على التوصل لتمديدها لمدة يومين إضافيين".
وتشمل الهدنة الممتدة "الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال مقابل ثلاثين من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما يجعل إجمالي المفرج عنهم في يومي الهدنة الممتدة، 20 إسرائيليا مقابل 60 فلسطينيا"، وفق البيان.
وأوضح رشوان أنه "بالإضافة للإفراجات، فسيستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة، وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع".
وأضاف رشوان أنه "من المتوقع اليوم تبادل 11 من المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، وجار التفاوض على الإفراج عن 33 فلسطينيا من الجانب الإسرائيلي".
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الحوار الذي أدى إلى "الهدنة الإنسانية" الحالية لمدة 4 أيام في قطاع غزة يجب أن يستمر ويتحول إلى وقف "إنساني كامل" لإطلاق النار.
وبحسب بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أكد غوتيريش أن "الهدنة التي اتفقت عليها إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية سمحت بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك شمالها، الجزء الذي تم عزله إلى حد كبير منذ أسابيع".
وشدد أن المساعدات "لا تكاد تلبي الاحتياجات الهائلة لـ 1.7 مليون نازح"، محذرا من أن "الكارثة الإنسانية" تتفاقم يوما بعد يوم.
وجاء في البيان أن "الحوار الذي أدى إلى الاتفاق يجب أن يستمر، ويؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لصالح شعب غزة وإسرائيل والمنطقة على نطاق أوسع".
كما جدد غوتيريش دعوته للإفراج عن "الرهائن" المتبقين فورا ودون قيد أو شرط، حسب البيان نفسه.
ولفت دوجاريك أن "الأمين العام للأمم المتحدة يحث جميع الدول على استخدام نفوذها لإنهاء هذا الصراع المأساوي".