استقبلت عائلات الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، مساء الجمعة، أبناءها بعد خروجهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في صفقة التبادل التي أجرتها المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخرج بموجبها في المرحلة الأولى 39 أسيراً فلسطينياً، جميعهم من النساء والأطفال.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد الاحتفال خلال استقبال العائلات لأبنائها من الأطفال والنساء، بعد أشهر وسنوات من أسرهم.
وقالت الأسيرة الفلسطينية المفرج عنها سارة عبد الله، من مدينة نابلس، بعد أن سجدت سجدة شكر بعد الإفراج عنها، إنها "كانت محكومة في سجون الاحتلال لمدة 8 سنوات"، موجهة تحية إلى حركة حماس لتمكنها من الإفراج عنها وعن الأسيرات الأخريات.
وفي رسالة إلى أهالي قطاع غزة، قالت عبد الله إنها "فخورة جداً بسكان قطاع غزة، وبقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والقائد العسكري للحركة محمد الضيف، لأنهم هم من وقفوا بجانب الأسيرات".
وفي أولى كلماتها عقب الإفراج عنها بصفقة التبادل، وجهت الأسيرة المحررة حنان البرغوثي التحية لكتائب القسام، هاتفةً أنّ "الشعب يريد كتائب القسام"، ومضيفةً: "بنقول لأطفال غزة لقاءنا في الجنة والنصر إلكم".
وخلال الاحتفالات، أظهرت المقاطع المصورة الأسرى الفلسطينيون وهم يحملون أعلام حركة حماس ويهتفون لكتائب القسام وقائدها العسكري محمد الضيف والناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، فيما أظهرت مقاطع أخرى بكاء والدات الأسرى والأسيرات خلال مراسم الاستقبال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن سلطات الاحتلال هددت عائلات الأسرى والأسيرات بإعادة اعتقالهم في حال احتفال أي منهم خارج المنزل.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي، فيما أطلقت إدارة السجون الإسرائيلية سراح 39 امرأة وطفلاً من الأسرى الفلسطينيين، تزامناً مع وصول أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين إلى معبر كرم أبو سالم، في صفقة تبادل ستستمر إجراءاتها لأربعة أيام.
ومن المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن مزيد من الأسرى في الأيام القادمة، فيما ستفرج فصائل المقاومة عن محتجزين إسرائيلين من قطاع غزة.