هاجمت وسائل إعلام إماراتية، اتفاق التهدئة الجديد بين الأطراف اليمنية، الذي أعلنت السعودية عنه، خلال الأيام الماضية.
وقالت صحيفة العرب الإماراتية، إن الاتفاق يصب في خدمة الحوثيين، ويسعى لاسترضائهم، لافتة إلى أن بنود مشروع الاتفاق قد تثير غضب المكونات الأخرى، خاصة الانتقالي الجنوبي.
وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى أن ما يثير مخاوف المكونات السياسية اليمنية الأخرى هو أن الاتفاق، الذي قد يتم الإعلان عن تفاصيله خلال الأيام القادمة، يدعو إلى تشكيل لجنة حوار سياسية تضم مختلف المكونات، تكون مهمتها التحضير لتسوية سياسية، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول في ملف المفاوضات، خاصة أن عمل اللجان يكون عادة طويل النفس وتفاصيله متشعّبة.
وبحسب الصحيفة، فإن صيغة الاتفاق، التي يجري الحديث عنها، تبدو غير معنية بالحل السياسي، وإنما هي معنية بتحسين الظروف المعيشية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، ومناطق سيطرة الحوثيين، بما يوحي بوجود قبول ضمني باستمرار واقع الانقسام الحالي، وتعليق الحل السياسي إلى وقت غير معلوم.
وأشارت الصحيفة الإماراتية، إلى أن موقف الحكومة اليمنية غير معروف قد يرتبط برغبة السعودية في وقف المعارك مع الحوثيين، وإن تأجيل الحل السياسي إلى وقت غير معلوم لا يتماشى مع خطط المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يريد أن تفضي مسارات الحوار اليمنية - اليمنية (سواء داخل الشرعية أو مع الحوثيين) إلى حل في صالحه، أي الاعتراف بوضع الجنوب؛ بقطع النظر عن نتائج الحوار مع الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي لا تبدو مكترثة باتفاق التهدئة، التي تدفع السعودية والأمم المتحدة نحوها، وتستمر بالتصعيد بإطلاق صواريخ وإرسال مسيَّرات نحو إسرائيل من أجل خلط الأوراق، ما يجعل من الصعب توقّع قبولها بسلام دائم، سواء مع السعودية أو مع الأطراف اليمنية، حتى لو حصلت على تنازلات أكبر مما تطالب به.