استضافت عمّان، اليوم السبت 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، اجتماعاً بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر وممثلين عن السلطة الفلسطينية، أكد عقبه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض الدول العربية تبرير "جرائم الحرب" التي ترتكبها إسرائيل بحق الدفاع عن النفس، داعياً إلى وقف فوري للأعمال القتالية.

وفيما رفض بلينكن الدعوات إلى وقف إطلاق النار لأنها ستمكن حركة "حماس" من البقاء وإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على حد قوله، كرر وزير الخارجية الأميركي أن بلاده تدعم "هدنات إنسانية" تساهم في إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر، وشدّد على ضرورة حماية المدنيين خلال الصراع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأردني والمصري، إن واشنطن ودول عربية تعتقد أنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في قطاع غزة الذي تديره "حماس". وأضاف أنه بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدماً نحو حل الدولتين.

وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد بدوره رفض تبرير الحرب على غزة وطالب بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".

ومن العاصمة الأردنية، قال المبعوث الأميركي الخاص ديفيد ساترفيلد اليوم لصحافيين في العاصمة الأردنية، إنه ليست هناك حالات مسجلة لقيام "حماس" بحظر المساعدات أو الاستيلاء عليها.

وفيما يتعلق بإمدادات الوقود الحيوية في القطاع، أشار ساترفيلد إلى أن "الأونروا تمكنت من الوصول إلى الوقود الموجود في المستودعات بغزة من أجل شاحنات المساعدات وتحلية المياه والمستشفيات في جنوب غزة"، مضيفاً أنه "عندما ينفد هذا الوقود هناك آلية متفق عليها لإدخال المحروقات للقطاع".

وعلى وقع القصف المستمر لغزة والمعارك الميدانية المتواصلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيسمح للفلسطينيين باستخدام طريق سريع رئيس في القطاع اليوم، في إطار محاولات حث المدنيين على النزوح إلى الجنوب بعيداً من المناطق التي يركز فيها حربه على حركة "حماس".

ميدانياً، قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وأصيب أكثر من 70 شخصاً اليوم في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا شمال غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في القطاع.

في الأثناء، يتصاعد القصف المتبادل عند الجبهة الشمالية بين الجيش الإسرائيلي وميليشيات "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.