كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء العدوان، ما يعادل 10 كيلوغرام لكل مواطن فلسطيني في القطاع.
وقال المرصد؛ إن ما أسقطته دولة الاحتلال من متفجرات على قطاع غزة يعادل قنبلتين نوويتين، فضلا عن استخدام قنابل متفجرة، ذات آثار تدميرية ضخمة في المناطق المأهولة بالسكان.
ونوه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945، قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، موضحا أن التطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات، قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية.
وأشار إلى أن ذلك يدل على أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة، تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع، بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا.
وأكد المرصد استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على قطاع غزة، منها القنابل العنقودية والفسفورية، التي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة، وتتسبب بحروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة.
وشدد الأورومتوسطي على أن عدوان الاحتلال يمثل انتهاكا صريحا لقوانين الحرب وقواعد القانون الإنساني، الذي ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات، وفي الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمها الاحتلال ولا يزال، ضد المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين.
ولليوم الثامن والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 9061 شهيدا، بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، فضلا عن إصابة 23 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.