أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء 24 أكتوبر/ تشرين الأول، "انهيار" المنظومة الصحية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزير الصحة مي الكيلة، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، تابعته الأناضول.
وقالت الكيلة: "نعلن في وزارة الصحة الفلسطينية عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بكل أسف، وهو ما ينذر منذ هذه اللحظة بخطر الموت المحقق لكل مريض أو جريح في مستشفيات القطاع".
وأضافت: "الانهيار يعني أنه منذ اليوم فإن كافة الجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين يفقدون خدمات العلاج، وأن مرضى السرطان بلا أدوية وجلسات علاج كيماوي، ومرضى الكلى سيحرمون من جلسات الغسيل، مئات الأطفال الخدّج في خطر، آلاف الجرحى تبقى جروحهم مفتوحة".
وناشدت الوزيرة "المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته بالتدخل لإنقاذ شعبنا في قطاع غزة من خطر يهدد حياتهم بشكل حقيقي ومؤسف".
وطالبت "بتدخل عاجل وفوري وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والغازات الطبية والأغذية المناسبة والمياه الصالحة للشرب".
كما طالبت بـ"السماح بإخراج الجرحى للعلاج في مصر وإدخال الفرق الطبية المتطوعة لإسناد الكوادر الصحية والفرق العاملة في قطاع غزة".
وشددت على الحاجة إلى ممر آمن لإخراج الجرحى من القطاع، مشيرة إلى "جهوزية 8 مشافٍ مصرية لاستقبال الجرحى".
وأشارت الكيلة إلى تعرض مختلف المشافي في غزة إلى "تهديدات يومية للإخلاء من قبل قوات الاحتلال إضافة لقصف المستشفيات أو في محيطها حيث يستأمن فيها آلاف المواطنين".
وقالت إن الكوادر الطبية في مستشفيات القطاع "أصبحت منهكة بشكل كامل، ويعمل الآن 30-35 بالمئة من الاحتياج اللازم لعلاج المرضى والجرحى، بسبب عدم قدرة باقي الكوادر على الوصول جراء القصف".
وتحدثت الوزيرة عن "استشهاد 65 كادرا من كوادر القطاع الصحي جراء القصف، ومئات الجرحى واستشهاد مجموعة مسعفين أثناء عملهم، وخروج 25 مركبة إسعاف عن الخدمة".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء "الانهيار التام" للمستشفيات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي إن مستشفيات غزة "انهارت بشكل تام بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع"، مشيرا إلى أن "بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها".
ولليوم الثامن عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".