قال رئيس النيجر محمد بازوم في أول تصريح له، بعد الانقلاب عليه، إن المكاسب التي حققت سيحميها المواطنون المؤمنون بالديمقراطية، وذلك بعد ساعات من إعلان مجموعة من العسكريين عزله من السلطة، عقب احتجازه في القصر الرئاسي.
وقال رئيس النيجر في تغريدة على حسابه في "تويتر": "المكاسب التي حققناها بشق الأنفس سيحميها المواطنون المؤمنون بالحرية والديمقراطية".
وظهرت مجموعة من العسكريين على التلفزيون الوطني يرتدون الزي العسكري، واعلنوا في بيان عزل رئيس النيجر.
وتلا الكولونيل أمادو عبد الرحمن، الذي ظهر جالسا وحوله تسعة ضباط آخرين يرتدون الزي العسكري، بيانا جاء فيه أن القوات العسكرية والأمنية قررت "وضع نهاية للنظام الذي تعرفونه بسبب الوضع الأمني المتدهور وسوء الإدارة".
وأعلن إغلاق الحدود وفرض حظر تجوال في أنحاء البلاد مع تعليق عمل كافة مؤسسات الجمهورية.
وأضاف البيان أن الأمناء العامين للوزارات سيكونون مسؤولين عن تصريف الأعمال، وان قوات الدفاع والأمن تدير الوضع"، مطالبا "الشركاء الخارجيين عدم التدخل".
وأكّد "تمسّك" المجلس بـ"احترام كلّ الالتزامات التي تعهّدتها النيجر"، مطمئنا أيضا "المجتمع الوطني والدولي في ما يتعلّق باحترام السلامة الجسديّة والمعنويّة للسلطات المخلوعة وفقا لمبادئ حقوق الإنسان"، على حد وصفه.
واحتَجز عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس بازوم فيما منحهم الجيش "مهلة" لإطلاق سراحه، فيما توجه رئيس بنين، باتريس تالون، إلى النيجر للقيام بوساطة، وفق ما أعلن الرئيس النيجيري.
في وقت سابق الأربعاء، فرّق عناصر الحرس الرئاسي متظاهرين مؤيّدين لبازوم حاولوا الاقتراب من المقر الرئاسي حيث يُحتجَز في نيامي، عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية، وفق وكالة فرانس برس.
الولايات المتحدة تطالب بالإفراج عن الرئيس
وطالبت الولايات المتحدة الأربعاء بإطلاق سراح رئيس النيجر. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان "ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو لإعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في النيجر والتي يديرها الرئيس بازوم".
ودعا وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى "الإفراج الفوري" عن رئيس النيجر.
وأعلن بلينكن أنّ استمرار المساعدات التي تُقدّمها بلاده للنيجر مرهون بـ"الحفاظ على الديموقراطيّة" في الدولة الإفريقيّة.
كما صدرت إدانات عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، والجزائر المجاورة.
ودانت فرنسا "أيّ محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوّة" في النيجر، حسبما قالت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة كاترين كولونا.