أعلنت الخارجية العراقية، الأحد، رغبتها في إعادة فتح سفارتها في اليمن، والتوسط في حل الأزمة السياسية القائمة، والمساعدة في إنجاح مساعي السلام وإيقاف الحرب.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن "العلاقات المجتمعية بين العراق واليمن ما زالت موجودة وباقية، ولدينا الآن جالية عراقية كبيرة في اليمن"، معرباً عن أمله في أن "تستقر الأوضاع في اليمن لكي تعود السفارة العراقية في صنعاء لخدمة العلاقة الثنائية بين البلدين".
وأبدى استعداد العراق لـ"التحرك والمساهمة في حلّ أزمة اليمن عبر الحوار".
وأضاف وزير الخارجية العراقي: "لدينا علاقات جيدة نستطيع تسخيرها في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن، ونستطيع أن نتحرك إقليمياً ضمن هذا الإطار، وإذا ما كانت هناك حاجة، فنحن مستعدون لكي نكون جزءاً من الحل".
وأكد أن "العراق يأمل عودة الاستقرار والأمن في اليمن، ويدعم التهدئة والحوار بين جميع الأطراف فيها".
وأشار إلى أن "هناك وقفاً لإطلاق نار وهدنة غير معلنة في اليمن، ونتمنى أن تتحول إلى حالة سياسية وحوارية بين جميع الأطراف اليمنية".
كما أكد الوزير العراقي "ضرورة تحسين الوضع الإنساني في اليمن، وتسهيل دخول المواد الإغاثية"، معبّراً عن دعمه لـ"الجهود كافة في هذا المجال، ودعم إنهاء المعاناة الإنسانية نتيجة القتال وعدم الاستقرار".
من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال المؤتمر الصحافي، إن "العراق أدى دوراً إيجابياً كبيراً في القضية اليمنية وتحقيق الهدنة، وفي تمهيد الاتفاق السعودي الإيراني"، معرباً عن أسفه لعدم رؤية "تأثير مباشر في الوضع باليمن لهذا الاتفاق".
وعبّر بن مبارك عن ترحيبه بـ"أي وفد قنصلي عراقي يزور بلاده"، قائلاً إنه "سيحظى بكل التسهيلات من قبل الحكومة اليمنية". مؤكدا على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن ونجاح جهود السلام.
وأضاف بن مبارك: "آن الأوان لإنهاء الحرب في اليمن، ونحن مستعدون لتنفيذ اتفاق السلام في البلاد التي تعاني من حرب اقتصادية بسبب تدمير موانئ تصدير النفط، وهناك صعوبة في إيصال المساعدات الإغاثية الى البلاد".
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أكدت أن زيارة الوزير اليمني تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها الرئاسات الثلاث، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين.