قالت جماعة الحوثي، إنها لا تزال متفائلة بنجاح الوساطة العُمانية والتفاهمات مع السعودية، ناصحة الرياض بالمضي في تنفيذ خطوات السلام، في إشارة إلى تنفيذ اشتراطاتها.

وأكد علي القحوم عضو المجلس السياسي للحوثيين (أعلى هيئة تنفيذية)، تمسك جماعته باشتراطاتها على صعيد الملف الإنساني وتنفيذها كحزمة واحدة، من دون تجزئة.

وفي حوار مع صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، زعم القيادي الحوثي، أن المعادلة الأمنية والعسكرية قد تغيرت في حال استمر ما وصفه بالعدوان والحصار والتباطؤ في تنفيذ الملفات الإنسانية وإجراءات السلام.

تصريحات القيادي الحوثي، تأتي بالتزامن مع تعثر المفاوضات السعودية الحوثية، نتيجة تمسك الجماعة باشتراطاتها، ومنها دفع رواتب مقاتليها والموظفين في مناطق سيطرتها حسب كشوفاتها التي أعدتها، فيما ترفض الحكومة ذلك، وتبدي استعدادها لصرف المرتبات وفق كشوفات ما قبل الانقلاب.

وفي سياق منفصل أكد بيان سعودي تركي مشترك أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة في اليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات السلام.

جاء ذلك في ختام زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة جدة السعودية، في إطار جولة خليجية شملت أيضا قطر والإمارات.

وأكد الجانبان أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، كما أكدا دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وثمنا جهود تعزيز الالتزام بالهدنة.