اعترفت قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بجريمة تعذيب المسن "محمد حسن عبده العديني"، الذي فارق على إثرها الحياة، لافتة إلى أن الحادثة تصرف فردي، وقيد الإجراءات القانونية.

جاء ذلك في بيان توضيحي، أصدرته قيادة أمن محافظة أبين، بشأن قضية اختطاف ومقتل المواطن العديني، على يد جنود في قوات ما يعرف بـ"سهام الشرق" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

والضحية يبلغ من العمر خمسين عاما، وكان مصابا بحالة نفسية، ويعاني من الصمم، اختطف نهاية يونيو الماضي أثناء ما كان في طريق عودته إلى محافظة إب، قادما من شبوة لقضاء إجازة العيد، وتعرض خلال فترة اختطافه لتعذيب وحشي وعمليات حرق واسعة في جسده، فارق على إثرها الحياة.

 ووفقا لبيان شرطة أبين، فإن جنديين من أفراد الكتيبة المرابطة في مديرية مودية ألقت القبض على "محمد حسن عبده العديني" وقاما بشكل فردي بالتحقيق مع المشتبه به دون علم قيادتهم".

ونقل البيان، عن قائد اللواء الثالث دعم واسناد العميد نبيل المشوشي التابع للمجلس الانتقالي، قوله إن القبض على المواطن "العديني"، جاء أثناء تمشيط المنطقة الواقعة بالقرب من قرن عشال في مودية عقب عملية إرهابية راح ضحيتها ضابط وعدد من افراد القوات المرابطة.

وذكر البيان أن قيادة اللواء قامت بحجز الجنديين المتهمين بعذيب المواطن "العديني"، لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهما، دون ذكر تفاصيل أكثر حول تلك الاجراءات.

البيان أوضح أيضا أن مدير شرطة أبين، اتصل هاتفيا بأسرة الضحية، وأطلعها على حيثيات القضية والاجراءات المتخذة ضد المتسببين.

وأكد "أن قيادات القوات العسكرية والأمنية تتعامل بمسؤولية وإنسانية، ولن تسمح بأي تجاوزات خارج نطاق القانون"، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة المصداقية واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية.

وينحدر "محمد" من مديرية حزم العدين، بمحافظة إب، وسط البلاد، وهو منذ سنوات طويلة يعمل في مدينة عتق لإعالة أسرته.

وقبيل عيد الأضحى الماضي وتحديدًا بتاريخ 28 يونيو، قرر "محمد" العودة إلى أسرته لقضاء إجازة العيد معها، وأثناء مروره من إحدى النقاط بمحافظة أبين، اختطفته القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تسيطر على المحافظة، وأودعته في أحد سجونها، بحسب ما ذكر موقع المصدر أونلاين.