تتواصل لليوم الثالث على التوالي، فعاليات الحراك الرسمي والشعبي في اليمن، للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على مدينة تعز التي تضم أكثر من 4 ملايين نسمة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في اتصال هاتفي مع محافظ تعز نبيل شمسان، التزام المجلس بجعل قضية تعز وإنهاء حصارها المستمر منذ 3000 يوم، أولوية قصوى.
وشجع العليمي، السلطات والمجتمعات المحلية على إطلاق مبادرات لإنهاء الحصار والقيود الحوثية التعسفية على حركة الأفراد والسلع في أنحاء اليمن.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، أن رفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز وفتح المعابر، شرط لازم التحقيق للتقدم في العملية السلمية في اليمن.
وشهدت مدينا تعز، اليوم وأمس، وقفات احتجاجية عند المنافذ والمعابر، أبرزها المنفذ الشرقي لمدينة تعز، للمطالبة بفك الحصار على المدينة الذي يدخل عامه التاسع، ومطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بسرعة العمل على تنفيذ شروط الهدنة ومنها فتح الطرق وعلى رأسها طرق تعز.
ورفع المحتجون، شعارات تطالب بإنهاء الحصار وإدراج المتورطين بقضية الحصار في قائمة العقوبات، والتعامل مع قضية تعز كملف إنساني لا سياسي.
وأكد بيان صاد عن الوقفة الاحتجاجية، أن جريمة حصار تعز ليس انتهاكاً بل سلسلة جرائم شملت القتل والإصابة والاختطاف والتجويع والحرمان من المياه والرعاية الصحية والإعاقة وزراعة الألغام وغيرها، لافتا إلى أن "الحصار ليس قضية سياسياً ليكون ضمن ملفات التفاوض بل قضية إنسانية تقتضي سرعة إنهاء الحصار دون قيد أو شرط".