كشف تقرير أممي حديث، عن ارتفاع عدد المهاجرين الافارقة في اليمن إلى ثلاثة أضعاف، عن الاعداد التي وصلت خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال تقرير منظمة الهجرة الدولية، إن عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن خلال النصف الأول من عام 2023 يزيد بـ3 أضعاف على الأعداد التي وصلت إلى البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأوضحت المنظمة الدولية، أن أعداد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن حتى شهر يونيو (حزيران) 2023، سجلت ارتفاعاً قياسياً؛ إذ تجاوزت 77 ألف مهاجر، وهو يفوق ما سُجل طوال العام الماضي الذي بلغ عدد المهاجرين الواصلين فيه 73 ألف مهاجر، فيما كانت الأعداد في العام الذي سبقه 27 ألف مهاجر فقط، مقابل تسجيل وصول 37 ألف مهاجر خلال عام 2020.

ووفق التقرير؛ فإن العدد المسجل خلال النصف الماضي من هذا العام يزيد بنسبة 321 في المائة على الفترة نفسها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهي زيادة بنسبة نحو 147 في المائة على العام الماضي، و672 في المائة على العام الذي سبقه، ونحو 144 في المائة على عام 2020.

الزيادة الكبيرة في تدفق المهاجرين عزتها المنظمة إلى استمرار الصراع في دول القرن الأفريقي، خصوصاً إثيوبيا والصومال، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية، بالإضافة إلى انتهاء القيود التي كانت مفروضة على التنقل بسبب فيروس كورونا، إذ يعتزم غالبيتهم الوصول إلى دول الخليج للبحث عن عمل، لكنهم يواجهون انتهاكات وصعوبات في اليمن، ووصولاً محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية، مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.

إلى ذلك، سجلت تقارير أممية مقتل وإصابة أكثر من ثلاثمائة مهاجر إفريقي على الحدود اليمنية - السعودية، خلال الثلث الأول من هذا العام.

وقالت المديرية العامة للمفوضية الأوروبية لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، إنها تلقت بلاغات بمقتل خمسة وسبعين مهاجرا أفريقيا في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، فيما أصيب مئتان وستة وعشرون آخرون.

وكشفت عن تعرض المهاجرين لانتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق، ومخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الاتجار بالبشر، والاعتقال والاحتجاز التعسفي، كما أُبلغ عن حالات اغتصاب ومقابر جماعية.

وسبق أن أورد تقرير حديث نشره مركز "MMC"، المتخصص في إجراء أبحاث وتحليلات حول الهجرة، أن استهداف الإثيوبيين والأفارقة في الحدود اليمنية - السعودية يتم بواسطة القناصة وقذائف الهاون في الجانب السعودي، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست آي".

وأضاف التقرير أن هناك عنفا جسديا وتعذيبا واعتقالا تعسفا، وكل الروايات تتحدث عن إطلاق النار بشكل مباشر على الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود.