وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين ٤٠ حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري ٢٠٢٣م

وقالت النقابة في تقريرها النصفي للعام 2023، إن وضع الحريات الإعلامية في اليمن لا يزال عند المستوى الحرج والخطر في ظل تواصل مسلسل الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، واستمرار التعامل العدائي معهم من قبل أطراف الصراع.

ووفقا للتقرير، تنوعت الانتهاكات بين حجز الحرية بـ ٨ حالات بنسبة ٢0%، والتهديد والتحريض بـ ٨ حالات بنسبة ٢٠٪، والمعاملة القاسية للمعتقلين بـ ٨ حالات، والمحاكمات والإجراءات القضائية   بـ ٧ حالات بنسبة ١٧.٥٪، وإيقاف رواتب الصحفيين بـ٣ حالات بنسبة ٧.٥٪، والاعتداءات بـ ٣ حالات بنسبة ٧.٥%، ومصادرة مقتنيات وممتلكات الصحفيين بـحالتين بنسبة ٥٪، ورفض تنفيذ أوامر القضاء بحالة واحدة بنسبة ٢.٥٪.

وتصدرت جماعة الحوثي قائمة المنتهكين للحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع ٢٢ حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات البالغ عددها ٤٠ انتهاك، وبنسبة ٥٥% من اجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت جهات حكومية بكافة تشكيلاتها وهيئتها ١٨ حالة بنسبة ٤٥% من إجمالي الانتهاكات، بحسب التقرير.

وقالت النقابة، إن خمسة من الصحفيين لازالوا مختطفين، ثلاثة منهم لدى جماعة الحوثي هم "وحيد الصوفي "المخفي قسرا منذ ابريل ٢٠١٥م والموظف في وكالة سبأ "نبيل السداوي" و"فهد الارحبي"، فيما تحتجز قوات المجلس الانتقالي بعدن الصحفي "أحمد ماهر". ويحتجز تنظيم القاعدة بحضرموت منذ أكتوبر ٢٠١٥م الصحفي محمد قائد المقري.

وجددت نقابة الصحفيين، مطالبة الحكومة الشرعية "بإعادة مقر النقابة المسيطر عليه من قبل المجلس الانتقالي بعدن، وصرف مرتبات الموظفين في وسائل الإعلام الرسمية سواء في جميع المدن اليمنية كالتزام أخلاقي وقانوني، وإنهاء التعقيدات أمام الصحفيين والإعلاميين النازحين".

ودعت النقابة "جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين وإسقاط أحكام الإعدام الجائرة بحق أربعة صحفيين، وإيقاف الممارسات القمعية تجاه الصحافيين واللوائح غير القانونية المقيدة لحرية الإعلام ومدونة السلوك الوظيفي غير المهنية".

وأكدت على ضرورة التحقيق في كل الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين، ومواجهة حالة الإفلات من العقاب لكل منتهكي الصحافة، داعية كافة المنظمات المعنية في حرية التعبير مساندة الصحفيين في اليمن، وحمايتهم في المعتقلات من الانتهاكات والحرمان من الحقوق الإنسانية.