دشن وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، اليوم الأحد، العام الدراسي والتدريبي للدفعة 52 في الكلية الحربية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
واستقبلت الكلية خلال الفترة الماضية عشرات المتقدمين من مختلف المناطق المحررة، مع فتح تخصصات دراسية جديدة في مجال القوات الجوية والدفاع الجوي والبحرية والدفاع الساحلي، وفق وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وفي كلمة توجيهية، وهنأ وزير الدفاع، الطلاب وهيئة التدريس بإعادة افتتاح الكلية العسكرية، وأكد على أهمية إعادة هذه الصروح العلمية لأداء رسالتها ومهمتها، باعتبارها لبنة أساسية في بناء المؤسسة العسكرية، ومؤكدا المضي قدما نحو مستقبل البناء والعلو والمجد.
وشدد على أهمية الانضباط والتجانس بين منتسبو الدفعة، الذين يمثلون كافة المناطق المحررة من ميدي الى صعدة والجوف ومأرب وشبوة والمهرة وحضرموت وابين وعدن ولحج والضالع واب وتعز والحديدة وحتى سقطرى.
ودعا وزير الدفاع منتسبي الكلية الحربية إلى التنافس والتفوق في التحصيل العلمي والاكاديمي، واكتساب الخبرة والمعرفة لضمان مستقبل مشرق لليمن والمؤسسة العسكرية.
كما وجه هيئات ودوائر وزارة الدفاع بتذليل الصعوبات وتوفير كافة الامكانيات بما يسهم في رفع كفاءة الطلاب وصقل مهاراتهم وتعزيز العقيدة القتالية والولاء الوطني لديهم كونهم قادة المستقبل.
في ذات السياق اجتمع وزير الدفاع بهيئة التدريس في الكلية العسكرية واستمع الى همومهم واحتياجاتهم، موجها بتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات لتقديم ونقل أفضل الخبرات الى منتسبي الدفعة الجديدة.
واكد الوزير الداعري أن العسكريين كتلة صلبة غير قابلة للتمزيق والتشتيت، مشددا على ابعاد الكلية عن السياسة والحزبية، والاهتمام بالتدريب والتأهيل والانضباط والتقاليد العسكرية لتخريج ضباط المستقبل على اعلى درجة من الكفاءة والخبرة.
وكانت الحكومة اليمنية، قد نقلت منتصف العام 2017 الكلية الحربية إلى عدن، جراء سيطرة مليشيا الحوثي عليها في صنعاء، وفي العام التالي قامت بإغلاق الكلية، بعد أن تعرضت لهجوم من قبل مسلحين تابعين لمليشيا المجلس الانتقالي أثناء عرض عسكري لمنتسبيها، أسفر عن استشهاد طالب وإصابة اثنين آخرين.