أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن توثيق 33 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2023.

وخلال النصف الأول من العام الجاري تنوعت الانتهاكات التي سجلها المرصد بين حالتي اعتقال و3 حالات احتجاز و6 حالات اعتداء و8 حالات استجواب ومحاكمة صحفيين و4 حالات تهديد و6 حالات تحريض و3 حالات حرمان صحفيين معتقلين من حقوقهم ومنع الزيارة عنهم وعدم عرضهم على الأطباء، إلى جانب اقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمدينة عدن للمرة الثانية خلال أقل من خمسة أشهر، وتم إنزال لافتة مقر النقابة واستبدالها بلافتة أخرى، وفرضوا طوقًا مسلحًا على المبنى.

وتصدرت الحكومة اليمنية بما في ذلك الأطراف المتواجدة في مناطق سيطرتها قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 17 انتهاكًا من إجمالي الحالات المسجلة خلال النصف الماضي، و13 انتهاكًا مارستها جماعة الحوثي، و3 حالات سجلت ضد مجهولين.

في حين تشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثي سيطرة كاملة على وسائل الإعلام الرسمية وتفرض قيودًا شديدة على الإعلام الأهلي في مناطق سيطرتها.

وطالب التقرير الجهات الحكومية بالالتزام بدفع مرتبات الصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية، مستنكرًا استمرار التغاضي عن معاناة الصحفيين وعدم الالتفات لوضعهم المعيشي الصعب جراء توقف صرف مرتباتهم.

ورصد التقرير خلال العام الماضي 11 حالة انتهاك مورست في مدينة مأرب، و7 حالات انتهاك في محافظة صنعاء، و5 حالات في مدينة حضرموت، و4 حالات انتهاك سجلت في مدينة تعز، و4 حالات في مدينة عدن، أما محافظتي إب وعمران فقد تم تسجيل حالة انتهاك واحدة في كل محافظة.

وأكد التقرير أن الصحفيين في اليمن ما زالوا يعملون في بيئة خطرة وغير مناسبة للعمل الصحفي، حيث وصل إجمالي عدد الانتهاكات التي سجلها مرصد الحريات الإعلامية منذ بداية عام 2015 إلى 2,461 حالة انتهاك ضد الصحفيين وناشطي الإعلام حتى الآن، أغلب هذه الانتهاكات مارستها جماعة الحوثي تحديدًا ما بين نهاية عام 2014 حتى 2019 ما أدى إلى إن المناطق الخاضعة لسيطرتها أصبحت خالية تمامًا من الإعلام سواء الخاص أو المستقل أو الحزبي.

مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.