قتل طفل بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في مديرية ماوية بريف محافظة تعز جنوبي اليمن.
وذكر المرصد اليمني للألغام أن الطفل "عرفات عبده الوهيبي" البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما قتل بانفجار مقذوف أثناء رعيه للماشية في منطقة شوكان.
وأشار المرصد إلى أن الطفل عثر على المقذوف وقام بالعبث به ما أدى لانفجاره ومقتله، داعيا الأهالي إلى توعية أبنائهم وتحذيرهم من التعامل مع الأجسام المشبوهة؛ حفاظا على أرواحهم.
في غضون ذلك، أكد تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن أكثر من نصف عدد الضحايا الأطفال الذين سقطوا خلال العام الماضي بسبب النزاع جاء بسبب انفجار الألغام.
ورصد التقرير 282 ضحية بين الأطفال بسبب انفجار الألغام؛ وهو ما يمثل 52 في المائة من إجمالي الضحايا الأطفال، والبالغ عددهم 544 طفلاً تمكنت الأمم المتحدة من التحقق من سقوطهم بين قتيل وجريح.
وحدد التقرير الأممي قذائف الهاون والمدفعية سبباً ثانياً للضحايا في صفوف الأطفال، بعدد 103 ضحايا، ثم عمليات إطلاق النار وتبادل النيران التي أوقعت 77 ضحية، في حين تسببت هجمات الدرونز بسقوط 50 ضحية، بالإضافة إلى 14 طفلاً كانوا ضحايا للدهس بالآليات العسكرية.
من جهتها، سجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) سقوط عشرة ضحايا مدنيين في محافظة الحديدة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وقالت: إن هذا يمثل انخفاضاً بنسبة 68 في المائة مقارنة بشهر مايو (آيار) من العام الماضي، وانخفاضاً بنسبة 23 في المائة مقارنة بشهر أبريل (نيسان) الماضي.
ووفق تقرير البعثة، تم الإبلاغ عن حالات الإصابة بشكل رئيسي في مديريات الدريهمي، وبيت الفقيه، والتحيتا، وهي المديريات التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
ومع أن البعثة سجلت سقوط 121 ضحية في صفوف المدنيين في الربع الأول من العام الحالي على الصعيد الوطني، بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب، إلا أنها ذكرت أن ذلك يمثل انخفاضاً بنسبة 13 في المائة عن الربع السنوي السابق.
ومع تأكيد البعثة أن نحو نصف الضحايا على الصعيد الوطني كانوا في محافظة الحديدة، بيّنت أن تحوّل خط المواجهة في الحديدة أواخر عام 2021، نتيجة عملية إعادة الانتشار التي نفذتها القوات الحكومية، أتاح للمدنيين حرية أكبر في الحركة، ومع ذلك فقد سجلت الحديدة أعلى معدل لعدد ضحايا المتفجرات من مخلفات الحرب طبقاً لما ذكرته بعثة الأمم المتحدة.