لم تمنع أسوأ مأساة إنسانية في العالم اليمنيين من الاحتفاء، السبت، بيوم الأغنية الذي يتجدّد من خلاله احتفالهم للعام الثالث على التوالي بتراث وخصوصية الغناء في بلدهم، وهو ما سيستمر بضعة أيام على الواقع الافتراضي.
وتحت وسم #يوم_الأغنية_اليمنية، ومنذ ساعات الصباح الأولى، نشر ناشطون وفنانون ومثقفون منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأغانٍ وصور كبار المغنين والملحنين اليمنيين.
ولاقت التدوينات تفاعلاً كبيراً من المستخدمين في داخل اليمن وخارجه.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني لـ"رويترز" إن "استمرار احتفاء اليمنيين بتفاعل واهتمام بالأغنية اليمنية ليس غريباً، فقد وحدت الأغنية اليمنية منذ القدم مشاعر اليمنيين وفجرت فيهم الإبداع... وبينما كانت السياسة تفرق، كانت الأغنية تجمع وتوحد".
واعتبر أن استمرار إحياء يوم الأغنية في الأول من يوليو/ تموز، منذ إعلانه في عام 2021، هو دعوة للحياة في مواجهة دعوات الحرب والموت التي تشعلها حركة الحوثي.
من جهته، قال الصحافي والكاتب المهتم بالشأنين السياسي والثقافي في اليمن أحمد الأغبري: "يأتي هذا الاحتفاء كمحاولة لتجديد وعيهم بهذا البلد الذي يحلمون به... لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها وطنهم... وكأن الأغنية تجدد فيهم هذا الأمل!".
ولكن تزايد معاناة المواطنين وتردي أوضاعهم المعيشية بسبب ظروف الحرب حالا دون إقامة فعاليات فنية على الأرض.
(رويترز)