قال رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الأستاذ مدرم أبوسراج أن المجلس الانتقالي جزء من الحكومة المثقلة بالفساد منوها بأن الشرعية فاسدة والحكومة هي الأخرى فاسدة إلا أن الانتقالي اضاف لها الفساد الأكبر وهو جزء أساسي من الفساد .
واضاف في مداخلة مع برنامج المساء اليمني على فضائية بلقيس بان الحكومة تعيش في ظل الانتقالي في مناطق يحكمها ويسيطر عليها وحتى حراسات الحكومة هي من ميليشيات المجلس الانتقالي الذي رئيسه عيدروس الزبيدي رئيس لجنة الموارد المائية في المجلس الرئاسي ووزراؤه بالحكومة هم فاسدون يقومون بتعيينات مناطقية كثيرة تستنزف المال العام.
وأوضح أبو سراج أن الجميع شاهد منذ أشهر عملية نهب الديزل من الأنابيب الموصلة إلى محطات الكهرباء قامت بها قيادات أمنية تتبع ميليشيات الانتقالي ولم يتم محاسبتها في وقت يكتوي فيها أبناء عدن جراء انقطاعات الكهرباء لساعات طويله في ظل صيف غير طبيعي إلا أننا نرى قيادات الانتقالي كل واحد منها لديه مولدات كهرباء تصل قوتها ما بين 5 - 10 ميجابايت ولا يشاركون أبناء عدن معاناتهم على قدم المساواة مع أن تلك القيادات تدعي حمل قضيتهم.
كما لفت إلى عمليات الجبايات التي تقوم بها النقاط الأمنية التابعة للإنتقالي والمنتشرة على مداخل عدن والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الانتقالي وتفرض دون مسوغ قانوني على كل قاطرة 700 ألف ريال مع أن أكثر من 30 قاطرة تدخل يوميا إلى عدن.
كما أوضح بأن مسؤولي المديريات في عدن يفرضون جبايات مالية على البسطات وباعة الخضار والفواكه والأسماك والمحلات التجارية وعلى كل شيء .. مشيرا إلى أن الانتقالي أستاذا في الفساد وما الحكومة الا من تلاميذه.
وأكد أبوسراج أنه لا جدال بشأن فساد الحكومة ولكن الانتقالي نهب من الأموال خلال فترات وجيزة ما لم يتم نهبه خلال 30 عاماً ماضية.
وقال أبو سراج إذا كان المجلس الانتقالي يرى الحكومة فاسدة ويحملها مسؤولية تعذيب الناس ويدعي ليس بيده شيء ليقدمه لتحسين الخدمات في عدن فلماذا لا يبرئ ذمته أمام أبناء عدن وأمام جماهيره وأمام أبناء الجنوب وأبناء اليمن ويقدم استقالته من الحكومة .. لافتا إلى أن الانتقالي يخشى على الأموال التي يحصل عليها جراء موقعه في السلطة.
وكشف بأن المجلس الانتقالي صرف لعقد لقائه التشاوري أكثر من 38 مليار ريال كانت عدن في ذلك الظرف الصعب بحاجة لذلك المبلغ لتغطية حاجة الكهرباء في ظل صيف حار وساخن وانقطاعات طويلة للكهرباء فاقمت معاناة أهالي عدن في ظل فساد كبير في سلطة محافظ عدن .. منوها بأننا لسنا ضد المجلس الانتقالي بل ضد أفعاله وتصرفاته على الأرض.
وأكد أن المجلس الانتقالي هو المسيطر عسكريا وأمنيا وبالتالي هو المسيطر اقتصاديا وماليا والمسيطر على الإيرادات في ظروف قاسية يكتوي فيها الناس في عدن من فساد الانتقالي وفساد الحكومة والمجلس الرئاسي.
معربا عن الاسف الشديد والألم من فساد المجلس الانتقالي الذي يدعي أنه يمثل القضية الجنوبية ويدعي بالتحرير والاستقلال بينما ممارساته لا تؤدي إلى التحرير والاستقلال بل تؤدي إلى إفراغ الحاضنة الجنوبية من الحراك الجنوبي ومن قضيته ومن استعادة دولته .. منوها بأن المجلس الرئاسي والحكومة تتغاضى عن ممارسات الانتقالي وفساده لأن لديهم اهداف كبيرة في إفراغ القضية الجنوبية من محتواها وجماهيرها وقاعدتها .. لافتا إلى أن الانتقالي مثل القضية الجنوبية بأسوأ تمثيل.
وأوضح مدرم أبوسراج بأنه لا ثقة بمحافظ عدن ولا بالقيادات الفاسدة في عدن .. منوها بأن كل تصريحات محافظ عدن هي بربجندة لذغدغة مشاعر المواطنين .. مؤكدا أن إيرادات عدن تدخل في جيب المحافظة وان ما يقوله المحافظ من تصريحات هي شعارات لذر الرماد على العيون ولاستثمار القضية الجنوبية.