أُعلنت مكونات حضرمية بارزة، مناهضة للمجلس الانتقالي، اليوم الثلاثاء، إنشاء "مجلس حضرموت الوطني"، في ختام مشاوراتها التي استمرت شهرًا كاملا في العاصمة السعودية الرياض.
وجرى في الجلسة الختامية، التي حضرها السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، تكوين هيئة تأسيسية لمجلس حضرموت الوطني من سبعة أشخاص برئاسة المهندس بدر محمد باسلمة، حُدّدت لها مهام واختصاصات لإعداد مسودة بهيكلية المجلس ونظامه الاساسي ولوائحة الداخلية والاعداد والتحضير للمؤتمر العام الاول لمجلس حضرموت الوطني.
وصدر في الجلسة الختامية للمشاورات، الوثيقة السياسية والحقوقية الحضرمية تضمنت نتائج المشاورات الشاملة، واشتملت على بنود رئيسة تلبي تطلعات أبناء حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، بهدف تخفيف المعاناة الانسانية وتنمية حضرموت لتكون نموذج وبداية استعادة السلام والاستقرار في الوطن.
وأكدت الوثيقة على وحدة حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع الإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت والمحافظات الجنوبية، والتأكيد على الالتزام بالأهداف المشتركة مع التحالف الذي تقوده السعودية.
كما أكدت الوثيقة على حق الشعب في حضرموت عبر مكوناته المختلفة بالمشاركة العادلة في صناعة القرار السيادي والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات الحكومية والاستشارية والتفاوضيه بما يضمن حماية المصالح الحيوية لأبناء حضرموت بشكل مستقل، والتعهد بتحييد المؤسسات الخدمية والامنية والعسكرية عن أي اختلافات بينية وصياغة إعلان مبادئ على نطاق واسع يضمن تماسك الجبهة الداخلية وردع أي تهديدات تستهدف حضرموت والمناطق المحررة ودول الجوار والأمن والسلم الدوليين، وتدعم الوثيقة السياسية والحقوقية الحضرمية أي اجراءات تدريجية تسعى لمعالجة المظالم وايجاد آليات متوافق عليها للانتقال للتسوية السياسية النهائية.
وقضت الترتيبات الضامنة للوثيقة بإعلان مكونات وقوى حضرمية عن تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" حاملاً سياسيًا معبرًا عن طموحات المجتمع الحضرمي يظل بابه مفتوحًا لجميع القوى والشخصيات المتبنية لرؤية المجلس.
وبحسب إعلام حضرموت، أكدت الوثيقة على أهمية مبادرة التحالف لدعم جهود السلطة المحلية لتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية في حضرموت والتدخل العاجل لمنع الانهيار الاقتصادي وتعزيز القوات المسلحة والأمن بدماء جديدة من ابناء حضرموت، وتحسين موقفها الميداني والتسليحي، ومنع إنشاء اي تشكيلات عسكرية خارج مؤسسات الدولة.
وجرى في ختام مشاورات الرياض - 2023 التوقيع على ميثاق الشرف الحضرمي لتعزيز وحدة الصف والقرار الحضرمي والالترام تجاه حضرموت في الداخل والمهجر، والعمل بشكل موحد وفق مبادئ الوثيقة السياسية والحقوقية الحضرمية ودعم تشكيل (مجلس حضرموت الوطني) وان تبقى المصلحة العليا لحضرموت لها الأولوية والمقدمة على كل المصالح الحزبية والشخصية والفئوية.
وجاءت هذا الخطوة، بعد شهر من مشاورات المكونات الحضرمية الرافضة لمشروع المجلس الانتقالي الانفصالي، حيث استدعتهم السعودية إلى الرياض، عقب تصعيد الانتقالي في المحافظة وقدوم عيدروس الزبيدي شخصيًا إلى حضرموت، وتجوله في شوارع المكلا على متن مدرعة إماراتية.
ومن أبرز المكونات الحضرمية التي شاركت في هذه المشاورات، مرجعية قبائل حضرموت و حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع والعصبة الحضرمية والعشرات من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية الحضرمية.
وترفض القبائل والمكونات الحضرمية، مشروع المجلس الانتقالي الانفصالي، وتؤكد باستمرار أن محافظة حضرموت شرقية لا تتبع الجنوب