قال نائب السفير الأمريكي السابق لدى اليمن نبيل خوري إن تقسيم اليمن ممكن ولكن ليس على أساس جنوب وشمال كما يفكر المجلس الانتقالي الجنوبي .. لافتاً إلى أن محافظة حضرموت لها رأي آخر وليس هناك تفاهمات في جنوب اليمن بشأن ذلك.
واضاف الدبلوماسي الأمريكي في مقابلة مع قناة المهرية مساء أمس : تقسيم اليمن على قاعدة شمال وجنوب لا يمكن أن يتم لإنه سيفتح الباب لصراعات دموية جنوبي اليمن .. مشيرًا إلى الفترة التي شهدها الجنوب خلال أحداث يناير 1986 وما تلاها من صراعات بين شركاء السلطة.
ولفت إلى أن حضرموت لا تقبل بأن تكون ضمن دولة جنوبية .. مشيرا بأنه حتى لو تم التقسيم بالقوة على اساس جنوب وشمال فلن تكون للجنوب سيادة ولا إستقلال بالرأي ولا قدرة على التنمية ولا حتى فرض الأمن لأن أسباب الحرب ستكون قائمة.
وأوضح بأن المجلس الانتقالي الجنوبي وعيدروس الزبيدي شخصيًا غير مؤهلين لحكم الجنوب لإنهم لا يمتلكون سيادة قرارهم .. منوهاً بأن الوضع يتجه نحو التقسيم ولكن لا يعرف ماهيته فقد يكون ثلاث دول.
وأكد ان النشاط الحقيقي والمبادرات الحقيقية ليست بيد الأمريكيين فيما يخص أزمة اليمن لأن دور الولايات المتحدة تقلص في الشرق الأوسط.
وأشار إلى ان الجنوب يريد أن يكون دولة واحدة مستقلة ولكن هنالك أطراف جنوبية غير متفاهمة .. منوها إلى أنه إذا تم الإعلان عن دولة جنوبية فلن تكون مستقلة لأن الإمارات مسيطرة عليها وعلى قراراتها في ظروف لا يوجد فيها تفاهم سياسي واضح بين كل الأطراف الجنوبية.
وتساءل الدبلوماسي الأمريكي هل الأوضاع الإنسانية من عدن إلى المهرة تؤمنها أي حكومة جنوبية؟ والمجلس الانتقالي "عيدروس الزبيدي " هل يؤمن حياة أفضل للمواطن اليمني الجنوبي؟ .. مؤكدا أنه حتى الآن هذا غير واضح وغير مضمون وأن الدولة الجنوبية لن تكون مستقرة داخليا ولن تكون مزدهرة ولن تكون على علاقة متفاهمة مع الشمال إذا لم يتم تقاسم الموارد الاقتصادية ولذلك سوف تستمر الحرب مع الشمال وعليه ماذا استفدنا من هذه الدولة الجنوبية؟.