تعرضت أجزاء واسعة من محافظة أرخبيل سقطرى إلى أضرار بالغة بالممتلكات، جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة، بسبب المنخفض الجوي الذي تشهده الجزيرة منذ أسبوع.
وهطلت أمطار رعدية على أجزاء من أرخبيل سقطرى وكانت أكثر غزارةً على الأجزاء الشرقية والجنوبية من الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق "نوجد" و "قعرة" جنوب سقطرى بأضرار بالغة في الأحياء السكنية والطرقات وشبكة الكهرباء في أماكن عدة، بالإضافة إلى أضرار أخرى في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وذكرت الوكالة أن لجنة برئاسة وكيل المحافظة رائد الجريبي، باشرت بالنزول لمناطق "نوجد" للاطلاع على أحوال المواطنين وحجم الأضرار التي ألحقتها السيول بتلك المناطق جراء استمرار هطول الامطار الغزيرة منذ اسبوع.
وأكد الوكيل الجريبي انه سيتم البدء بعملية إغاثة للمتضررين وإجراء التدخلات العاجلة لفك الحصار عن المناطق المتأثرة.
إلى ذلك، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الحكومة والسلطة المحلية بمضاعفة الجهود المنسقة مع المنظمات الاغاثية للحد من اضرار المنخفض الجوي، وتقديم العون، والمساعدات اللازمة للعائلات المنكوبة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع محافظ سقطرى رأفت الثقلي، وذلك للاطمئنان على الاوضاع في المحافظة التي تشهد منذ اسبوع امطاراً غزيرة، وسيولاً جارفة، بسبب المنخفض الجوي. وفق ما نقلت وكالة "سبأ".
وفي وقت سابق مساء أمس الجمعة، حذر مركز الأرصاد الجوية والإنذار المبكر في العاصمة المؤقتة عدن، من ارتفاع الموج واضطراب البحر حول أرخبيل سقطرى وشرق خليج عدن، داعياً إلى عدم الإبحار في أقصى المياه الإقليمية الشرقية للبلاد.
والإعصار المداري "بيبارجوي" تم رصده في جنوب بحر الحرب، وتقدر سرعة الرياح حول مركزه بـ (64-82) عقدة، وقد يتطور خلال الـ 48 ساعة القادمة إلى إعصار من الدرجة الثانية ويتحرك باتجاه الشمال، مع وجود تأثيرات مباشرة على سقطرى، وفقا لمركز الأرصاد الجوية.
وتتألف محافظة سقطرى من أرخبيل يضم ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 380 كيلومتراً "240 ميلاً" جنوب شبه جزيرة العرب، وتعتبر أكبر الجزر العربية.