ذكرت ثلاثة مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يوم الثلاثاء إن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي انخفض بشدة ويقترب من النفاد، وأن التعهدات المالية التي أعلنت عنها السعودية والإمارات قبل عام لم تصل حتى الآن.
وقال اثنان من المسؤولين في الحكومة لوكالة رويترز ان الاحتياط النقدي المتوفر لا يزيد على 200 مليون دولار، لكن مسؤولا في البنك المركزي ذكر ان المتوفر اقل من ذلك بكثير لكنه رفض التصريح عنه خشية انهيار سعر الريال في مقابل الدولار الامريكي.
وقال متعاملون في سوق الصرف بعدن ان سعر الدولار وصل يوم الثلاثاء إلى 1335 ريالا، من 1200 بداية الشهر الماضي.
وأفادت المصادر بأن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي منذ أيام إلى ابوظبي كانت بهدف طلب تقديم مبالغ الدعم التي أعلنت عنها الامارات، وبأن رئيس الحكومة غادر عدن مطلع الشهر الى الرياض في مسعى للبحث عن دعم سعودي عاجل.
وأكد المسؤول الرفيع المستوى في البنك المركزي اليمني أن حكومة بلاده ستواجه ابتداء من الشهر المقبل مشكلات ومعاناة فيما يخص صرف مرتبات موظفي الدولة بعد توقف تصدير النفط.
وقال لرويترز "بلغ عجز الميزانية ذروته عند 82 بالمئة، في ظل تراجع إيرادات الدولة لأدنى مستوياتها على الاطلاق، في وقت وضعت الحكومة السعودية شروطا قاسية للإفراج عن الودائع المعلنة على مدى أجزاء من العام".
وأعلنت السعودية والإمارات أنهما ستقدمان دعما عاجلا للاقتصاد اليمني المتداعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، شملت ملياري دولار مناصفة بين الرياض وأبوظبي دعما للبنك المركزي اليمني. جاء ذلك عقب إصدار الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي في السابع من أبريل نيسان من العام الماضي قرارا بتشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل صلاحياته إليه.
وأدى الصراع الدامي المستمر منذ تسع سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية وبين الحوثيين المتحالفين مع إيران إلى تدمير الاقتصاد اليمني وترك 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات، ودفع الملايين إلى الجوع وأوجد أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.