اتهم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، مدرم أبو سراج، مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بالعبث في العاصمة المؤقتة عدن، ونهب الأراضي العامة والخاصة، والاستيلاء بالقوة على مقدرات وموارد الجنوب.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية في العاصمة المصرية القاهرة، نظمتها الجبهة الشعبية العربية للوحدة وحزب الوفاق القومي الناصري.
وقال أبو سراج، خلال الندوة التي حملت عنوان "معاناة اشقاءنا في اليمن.. إلى متى؟" إن العاصمة عدن حولتها سلطة الأمر الواقع إلى ثكنة عسكرية تعج بالميليشيات القائمة على أسس مناطقية، ولدى كل منها سجون خاصة.
وأكد رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي "أن العاصمة عدن تشهد منذ اندلاع الحرب تدهورا غير مسبوق في الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية من كهرباء ومياه وتعليم وصحة، مشيرا إلى أن المواطنين يجدون صعوبة في الحصول على المياه الصالحة، وكذلك حال التعليم الذي يتعرض لانتكاسة بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية في ظل تفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة التي باتت تهدد حياة المواطنين لاسيما الأطفال".
كما تحدث أبو سراج عن الأوضاع المتردية على كافة المستويات التي تعيشها العاصمة عدن وحال الانفلات الأمني وفقدان الأمن والأمان وتفاقم الأزمات في ظل فوضى عبثية مدمرة أفقدت عدن مكانتها التي كانت في الماضي مرموقة ومنارة للعلم والتسامح والأمان والعدل والرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي.
وندد القيادي في الحراك الجنوبي باستمرار احتجاز وإخفاء العشرات من قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية والصحفيين والنشطاء، في السجون السرية للمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا.
وأضاف "مضى على اختفاء بعضهم عدة سنوات وما يزال مصيرهم مجهولاً في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان لاسيما وأن عملية الاختطاف والاخفاء تمت دون مسوغ قانوني، وبدوافع سياسية وشخصية تستهدف اسكات الشخصيات الحرة التي ترفض التبعية والولاءات الخارجية وتدافع عن الكرامة الإنسانية والسيادة الوطنية".
وتحدث أبو سراج خلال الندوة عن تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الجنوبية خاصة واليمنية عامة والجهود الأممية الرامية لوقف الحرب وإحلال السلام، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية الناتجة عن تداعيات الحرب والتدخلات الخارجية التي أصبحت تشكل مساسا سافرا بالكرامة والسيادة الوطنية.
حضر الندوة السفير محمد عمر بحاح، والسفير علي محسن، والباحث السياسي عادل الشجاع، ونخبة من الشخصيات السياسية والصحفية والإعلامية والحقوقية ولفيف من المواطنين.