يبدو أن تصريح عبد الخالق عبد الله بشأن تسمية دولة حضرموت هو رسالة للسعودية.
لا شأن للأمر بغير تبادل الرسائل المبطنة بين شريكين في جريمة واحدة.
نوع من ردة فعل إماراتية ضد إجراءات المملكة في سوقطرة.
يعني تعبث بغنيمتي أعبث بغنيمتك.
يغرد الإماراتي عبد الخالق عبد الله هكذا:
أيهما أفضل نسميها دولة حضرموت المتحدة أو دولة الجنوب العربي؟
هذا فيما سمعت قد ألف كتابا أظن.
ويبدو أنه صانع قناعات ويتصرف كصانع سياسات أيضا.
التغريدة هذه تفصح عن نزوع النخبة الإماراتية لمزاج المكايدة وتظهر مقدار ما يتمتعون به من خفة، ناهيك عن السوقية المتجذرة في منهجهم السياسي حد عرض أكثر من مقترح لتسمية دولة لن تحدث وبأسلوب بائع غيارات داخلية.
إضافة لمزاج الخفة تجنح السياسة مع الإمارات لما يبدو شكلا من الفكاهة او المزحة المأساوية.
في نبرته شكل من تبطل مدلل ومفرط التقدير لمكانة الملهى وفي ذات الوقت هناك إفراط في احتقار من يدعون للانفصال فيتحدث - ليس نيابة عنهم - ولكن نيابة عن الانفصال ذاته بوصفه مشروع دولته هو وليس حتى مشروع متحمسين لارتجال دولة تخصهم.
غالبا ما يعفي السوقي نفسه حتى من مبدأ المراعاة وتلك الكياسة في اتباع البرتوكول وما يعرف حتى بالآداب العامة في السياسة والاعلام وتمجيد الوطن، إذ يقوم الإماراتيون بتمجيد بلادهم بشكل سوقي غير مهذب له علاقة ببجاحه من يمتلك الجسارة الكافية لممارسة كذبة مكشوفة أمام الكاميرات، وحده الإماراتي من ينبش بطرف عصاه مؤخرة منزله لينتزع مسمارا على عمق عشرة سنتيمترات تحت التراب ليقول بغباء منسجم مع الذات عمر هذا المسمار الإماراتي عشرة الاف عام.
قد سمعت يا عبد الخالق شي عن:
هبله ومسكوها طبله؟
· من صحفة الكاتب على الفيسبوك