قال وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، في كلمة ألقيت النيابة عنه خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، قال إن اليمن شهدت أسوء أزمة انسانية في التاريخ الحديث بسبب الحرب الدائرة فيها والتي اثرت سلبيا وبشكل كبيرا على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية.
وأكد الوزير بحيبح: أن النظام الصحي في اليمن تأثر برمته وأضحى حوالي 50 % من المرافق الصحية لا تعمل كليا أو جزئيا. بالإضافة هجرة العديد من الكوادر الصحية وشحت الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات. مشيرا إلى ما بذلته الحكومة من جهود كبيرة في صمود القطاع الصحي والحيلولة دون انهياره، بدعم ومساندة من المانحين وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والبنك الدولي والولايات المتحدة ودولة الامارات والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم من شركاء التنمية الصحية.
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ممثل الجمهورية اليمنية في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مصلح التوعلي، عبر وزير الصحة عن الأمل في القطاع الصحي باليمن بانتقاله تدريجيا من حالة الطوارئ الصحية الى حالة التنمية الصحية المستدامة وذلك من خلال السير بالتوازي في هذين المجالين، ولن يتحقق ذلك الا من خلال الاستمرار في الدعم المالي والفني.
واشار الى أن من أهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في اليمن هو قلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة، وكذا صعوبة توفير المتطلبات الضرورية والأساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة لكافة الفئات المجتمعية دون تمييز.
وأكد أن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية الصحية للأنشطة الصحية الحيوية سوف يكون له اثرا سلبيا كبيرا قد يؤدي الى فقدان المكاسب التي تحققت في المجال الصحي خلال الفترات السابقة.
وأوضح أنه على الرغم من الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض السارية إلا أن مجموعة من هذه الأمراض لا زالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الأطفال ومرض الحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وحمى الضنك وأمراض الإسهالات المائية المختلفة، وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.
وقال وزير الصحة: إن الجمهورية اليمنية لم تسجل منذ عام 2006 اي حالة شلل الاطفال وتحصلت على الاشهاد الدولي بخلوها منه، لكنها تراجعت بسبب الحرب الدائرة، حيث سجلت (228) حالة شلل اطفال الدائر المتحور من اللقاح.