أعتبر رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، مدرم أبو سراج، التحركات الأخيرة للمجلس في عدن وحضرموت باسم القضية الجنوبية بمثابة رسالة ضغط إماراتية تستهدف السعودية.
وقال أبو سراج في حديث لبرنامج المساء اليمني على قناة بلقيس، إن ما يجري اليوم في عدن وحضرموت يمثل صراعا إماراتيا سعوديا، ويندرج في إطار أجندة الإمارات للضغط على السعودية معربا عن أسفه بأن يكون الانتقالي أداة لتنفيذ تلك الأجندة.
وتحدى أبو سراج، قيادة المجلس الانتقالي بإعلان فك الارتباط، واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وترجمة الشعارات إلى أفعال.
لكنه استبعد تحقيق ذلك. فالمجلس الانتقالي، كما قال أبو سراج، عبارة عن تركيبة من المتناقضات، يتحرك بدوافع غير وطنية، وينفذ أجندة الإمارات.
وأضاف: طيلة سبع سنوات لم نسمع غير الشعارات الفضفاضة ولا نرى غير الاجتماعات، بينما الشعب يعاني الأمرين جراء انقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الغاز، وتدهور الخدمات، وتفشي الأمراض، وصعوبة الحصول على لقمة العيش الكريمة.
وأوضح أبو سراج، إن الجنوب العربي الذي ينادون به اليوم حدوده من عدن إلى دثينة فقط، وليس من ضمنه حضرموت ولا المهرة ولا سقطرى ولا شبوة، وأجزاء شاسعة من أبين.
وأكد رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، أن حضرموت لا يمكن أن تقبل التبعية والخضوع للمجلس الانتقالي الذي قال إنه قدم نموذجا سيئا في محافظات عدن وأبين ولحج.
وقال أبو سراج، بأن الحضارم استوعبوا الدرس منذ عام 1967، وهم الآن يدركون حجمهم وثقلهم في الساحتين الجنوبية خاصة واليمنية عامة ومحافظتهم غنية بموارد الغاز والنفط والثروات المعدنية والسمكية.
ووصف أبو سراج، موكب رئيس الانتقالي في المكلا بالاستفزازية وغير المقبولة، لافتا إلى موقف أبناء حضرموت ومكوناته الفاعلة والمؤثرة التي أعلنت في لقاء تشاوري بسيئون، موقفا رافضا لتواجد الانتقالي، وحددوا مطالبهم بكل وضوح.
وأعرب عن الاسف بان مطار الريان مغلق أمام المرضى والعجزة وكبار السن بينما يتم فتحه لأدوات الامارات.