شروين المهرة- وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "النهج العسكري" الذي تتبعه الولايات المتحدة، وخاصة الهجمات الأخيرة على اليمن، وإعادة إدراج الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية، قد "عقّد" الوضع في اليمن.

جاءت تصريحات أمير عبد اللهيان خلال اجتماعه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج خلال زيارة الأخير لطهران يوم السبت.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية إن الجانبين ناقشا "آخر التطورات" في المنطقة، مع التركيز بشكل رئيسي على اليمن.

وقال أمير عبد اللهيان إن "النهج العسكري" الأمريكي جعل الوضع في اليمن "أكثر تعقيدا" والحل السياسي للأزمة التي تواجه البلاد "صعبا".

وجاءت زيارة غروندبرغ إلى العاصمة الإيرانية وسط تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة في أعقاب الهجمات على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

كما تعرضت السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسلسلة من الهجمات، والتي شهدت ضربات انتقامية قوية على مدن يمنية من قبل واشنطن ولندن.

كما أدان وزير الخارجية الإيراني الضربات الأمريكية التي نفذت ليلة الجمعة على أهداف في سوريا والعراق، ووصفها بأنها نتيجة "لنهج واشنطن الخاطئ والفاشل في حل المشاكل باللجوء إلى القوة والنزعة العسكرية".

وجاءت الهجمات ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي على الحدود بين سوريا والأردن، وهو ما أثار تصريحات قوية من المسؤولين الأمريكيين.

وأكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين مجددًا دعم بلاده "لإرساء السلام والأمن المستقرين" في اليمن، مشددًا على أن ذلك "سيعود بالنفع على جميع دول المنطقة".

وحذرت إيران، وهي حليف رئيسي للحوثيين، مرارا وتكرارا من الهجمات على اليمن بينما دافعت عن هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل وكذلك الضربات الصاروخية على المدن الإسرائيلية.

أعلن الحوثيون، ليل الجمعة، أنهم أطلقوا صواريخ باليستية على أهداف في مدينة إيلات الإسرائيلية.

وقد حذروا من مواصلة عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل وحلفائها الغربيين – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – حتى تنتهي الحرب والحصار في قطاع غزة.