شروين المهرة- القدس العربي
قابل أئمة الجمعة وساسة موريتانيا ومدونوها العدوان الأمريكي والبريطاني الذي وقع فجر الجمعة على مدن صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجة اليمنية، بتنديد واسع واعتبروه جانباً من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بتأييد من الدول الغربية.
وأكد أئمة عدد من جوامع العاصمة نواكشوط “أن إقدام الولايات المتحدة وبريطانيا على هذه العمليات العدوانية، إنما يأتي لحماية العدو الصهيوني الذي يوجد في حالة مرتبكة”، مؤكدين “أنه لو تكاتف المسلمون أو بعضهم مع المقاومة في غزة لكانت إسرائيل قد منيت من قبل بالهزيمة التي تتجرع مرارتها اليوم”.
وأعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (محسوب على التيار الإسلامي) إدانته “بأشد عبارات الشجب والاستهجان لما سماه “هذا العدوان الغاشم على سيادة وأمن الشعب اليمني الشقيق ومقاومته الباسلة”.
وطالب حزب التجمع في بيان صادر عنه الجمعة “المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وقف الغطرسة الأمريكية البريطانية، حيث تحول هذان البلدان إلى دركي للكيان الصهيوني في المنطقة”.
وأشار الحزب إلى “أن العدوان على اليمن يأتي انتصاراً للمجازر الصهيونية في غزة وغيرها”، مشدداً على “أنه لن يرهب أو يثني الأحرار في هذا العالم عن مناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الأمة المركزية قضية فلسطين”.
وأكد الحزب “أن المقاومة اليمنية انتصرت للحق والعدل بما أتيح لها من وسائل رد على العدوان الصهيوني على غزة الصامدة”.
وشدد الحزب على تضامنه الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وكافة قواه المقاومة في وجه هذا العدوان الجبان، داعياً إلى “وقوف كافة قوى الأمة الحية صفاً واحداً في وجه هذا العدوان”.
وفي تدوينة على منصة “إكس”، كتب المفكر الإسلامي الموريتاني البارز الأستاذ محمد جميل منصور: “هجوم غادر تنفذه الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهلنا في اليمن، والسبب معروف انتصار اليمن لغزة، واستهدافه للسفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف: “الهدف واضح ترهيب الجميع وإشغال العالم والمنطقة عن محكمة لاهاي وتعرية الكيان أمامها، كل النصرة لأهل اليمن، فأنصار الله نصروا عباد الله”.
وعلق الدكتور محمد مختار الشنقيطي الأستاذ المشارك في جامعة الشيخ حمد بن خليفة بالدوحة على العدوان الثنائي على اليمن، قائلاً: “هجوم أمريكي غادر وحقير على أهل اليمن، الذين هبوا لنصرة أهلهم في غزة”، مضيفاً: “هذا دليل لمن يحتاج الدليل، على أن أمريكا مستعدة لذبح العالم العربي والإسلامي كله، لضمان استمرار الصهاينة الأنذال بحرب الإبادة الهمجية التي يشنونها على الشعب الفلسطيني”.
وزاد: “المجرمون المعتدون خرجوا لقصف اليمن بهدف حماية سفن تنقل الإمدادات للكيان الصهيوني الذي قتل منا عشرات الآلاف في غزة، هي أيضاً ذات دول العدوان التي تدعم الاحتلال بالأسلحة والقنابل والمعدات لتنفيذ أبشع إبادة بالتاريخ المعاصر، وهي شريكة كذلك في مخططات حصارنا وتجويع أهالينا”.